أخبار الجامعة الأردنية - هبة الكايد

عندما يكون الانتماء فخرًا… "الجامعة الأردنيّة" ترفع رؤوسنا عاليًا
هبة الكايد

  • 21 - Jun
  • 2025

عندما يكون الانتماء فخرًا… "الجامعة الأردنيّة" ترفع رؤوسنا عاليًا

بقلم: هبة الكايد

ما أجمل أن تستيقظَ على خبرٍ يملأ القلب فخرًا وأملًا!
فعلًا، كان صباحًا مشرقًا حين حمل أنباءَ تقدُّمِ الجامعة الأردنيّة إلى المرتبة 324 عالميًّا، بحسب تصنيف QS 2026، بفارق 44 مرتبة عن العام الماضي، إنّها لحظةٌ تتجدّد فيها الثقة بقدراتنا أوّلًا، وبمسيرة الجامعة التي لم تتوقّف يومًا عن السير بخطًى واثقةٍ نحو التميّز والريادة ثانيًا، وثالثًا وأخيرًا، تشعرُ وكأنّك تشارك في صناعة هذا الإنجاز، وأنّك جزءٌ منه، ويعنيك أكثر من أيّ شيءٍ آخر.

نعم، لم يكن هذا الإنجاز مجرد رقمٍ في سباق التّصنيفات، بل هو انعكاس لروحٍ جماعيةٍ نابضة، ولرؤيةٍ استراتيجيةٍ تُدار بعقلٍ وقلب، ولجهودٍ لا تُقاس بعدد ساعات العمل، بل بعمق الإيمان بأن "الأردنيّة" تستحق مكانتها في مصافّ الجامعات العالميّة.

أكتب اليوم لا كموظفةٍ في هذه الجامعة فحسب، بل كابنةٍ لهذه الأسرة الأكاديميّة التي تسكنني بكلِّ تفاصيلها: من أسوارها العتيقة، إلى قاعاتها التي شهدت أحلام آلاف الطلبة، ومن وجوه أساتذتها الكرام، إلى كلِّ موظفٍ ساهم بصمتٍ في بناء هذا الإنجاز، لكلِّ واحدٍ منهم بصمةٌ في هذا الحدث التاريخي، ولكلِّ لحظة تعبٍ وشغفٍ وحُلمٍ، قصة تستحقّ أن تُروى.

وبالتأكيد، لا بدَّ أن أتحدّثَ عن رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، الذي أثبت للجميع أنّ الإبداعَ لا يُدار إلّا بإبداع، فقاد هذه المرحلة برؤيةٍ ثاقبة، وبتواضعِ العالِم الحريص على رفعة أم الجامعات، وأيضًا، لا يمكن أن ننسى نائب الرئيس لشؤون التصنيفات العالمية والاعتماد الدَّولي الدكتور فالح السواعير، برفقة فريقه المتخصص في هذا المجال، ليثبتوا أنّ التقدّم لا يُصنع إلّا حين تُمسَك التفاصيل بأيدٍ مؤمنةٍ بالفكرة، ومدركةٍ لقيمة العمل الدّؤوب والتخطيط الدقيق.

إنّني اليوم، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى، أشعر أن انتمائي إلى “الأردنيّة” ليس وظيفةً، ولا مجرد محطةٍ مِهْنية، بل هو شرفٌ ومسؤوليةٌ ورسالة. فكلّما ارتفعت الجامعة في تصنيفاتها، ارتفعنا نحن معها، وكلّما لامس اسمها حدود العالمية، شعرنا أن فرحتنا تعانق السماء.

هنيئًا للأردنّ هذا الصّرح، وهنيئًا لكلّ من وضع لَبِنةً في هذا البناء، ولكلّ من آمن بأنّ المعرفة هي الطّريق الأجمل إلى المجدِ دومًا.