في غمرة الأخبار السيئة الكثيرة، التي تحيط بالمنطقة والعالم، إلا أن الأمل والنور يخرج إلينا ويشد من عزمنا، وهذه المرة يأتينا الخبر الجميل من أم الجامعات الأردنية، التي أصبحت وعلى امتداد عامين وعلى التوالي، من أمهات الجامعات المتقدمة حول العالم، فبعد أن حققت عام 2023 نتائج طيبة وفق تصنيف QS العالمي للتخصصات، وصارت من أول 500 جامعة، ها هي اليوم تحقق المزيد.
حيث حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في المجالات العلمية الخمسة المصنفة كافة، وفي 18 تخصصا دقيقا، بما في ذلك تخصصات الطب والتمريض والصيدلة وعلوم الحاسوب ونظم المعلومات والتخصصات الهندسية والرياضيات وتخصصات الأعمال واللغات والسياحة وعلم المكتبات والمعلومات، وأصبح تصنيفها في الترتيب 347 عالميا في مجال الآداب والعلوم الإنسانية، متقدمة عن الترتيب 451-500 الذي شغلته عام 2023، وفي الترتيب 227 في مجال العلوم الاجتماعية وعلوم الإدارة، متقدمة عن الترتيب 270 الذي شغلته عام 2023، وفي الترتيب 253 في مجال الهندسة والتكنولوجيا متقدمة عن الترتيب 260 الذي شغلته عام 2023، وفي الترتيب 401-450 في مجال علوم الحياة والطب متقدمة عن الترتيب 451-500 الذي شغلته عام 2023، وفي الترتيب 501-550 في مجال العلوم الطبيعية، الذي لم تنل فيه تصنيفا عالميا عام 2023.
وعلى مستوى التخصصات، صنفت الأردنية في تخصص واحد ضمن أفضل 50 جامعة في العالم، وفي ثلاثة تخصصات ضمن أفضل 100 جامعة، وفي خمسة تخصصات ضمن أفضل 200 جامعة، وفي أربعة عشر تخصصا ضمن أفضل 300 جامعة في العالم، وفي خمسة عشر تخصصا ضمن أفضل 400 جامعة، وفي ستة عشر تخصصا ضمن أفضل 500 جامعة، وفي ثمانية عشر تخصصا ضمن أفضل 600 جامعة..
والأرقام الجميلة كثيرة لا يمكن إدراجها في مقالة، تتقصى وتنشر الأمل، والثقة بجهود أبناء الأردن الأوفياء في هذه الجامعة الأردنية العريقة، فهذه النتائج هي ثمرة جهودهم، ونتيجة حتمية لحرص رئيسها معالي د نذير عبيدات على تحقيق إنجاز مثمر، يقدم للناس في الأردن وخارجه المزيد من المبررات، لاختيار هذه الجامعة واختيار خريجيها، في كل المجالات العملية، ويؤكد لأبناء الوطن وبناته بأن «الأردن» مستمر في بناء الإنسان والأوطان، من خلال منارات العلم الأردنية الكثيرة.
لا أريد التحدث بالمقارنات، لكن الجهود الطيبة المثمرة هي ضالة كل من يحب وطنه ويسعى لرفعته، ولا يسعني في هذه المقالة سوى تقديم كل الشكر والثناء على جهود الدكتور نذير عبيدات وكافة زملائه وموظفي الجامعة، الجنود المجهولين المعلومين، وإن شاء الله سنكتب بشكل أكثر دقة بعد أن نلتقي المعنيين في الجامعة، أصحاب الجهود الأولى في تحقيق هذه النتائج الطيبة، التي يعتز بها كل أردني، ويجد فيها ما يريح قلبه المتعب من أثر الأخبار السيئة.
بارك الله في جهود أبناء الأردن الشرفاء.