أخبار الأردنية :: الجامعة الاردنية :: عمان :: الأردن عبدالكريم الكيلاني
  • 26 - Feb
  • 2024

"الأردنية".. جامعة تكبر لا تشيخ



يتوج رؤساء حكومات، وزراء، قادة في الإدارة، قضاة، محامون، اطباء، أساتذة، مهندسون، صحافيون، متخصصون في كافة المجاالت سيرتهم الذاتية، فيصدرون عناوينها (خريج الجامعة الأردنية).

 ولا شك أن هذا التصدير، ينبئ عن الفخر بالانتساب لهذا الهرم العلمي، دراسة أو تدريسًا فارتداء ثوب الجامعة الأردنية بزهو، تلك الحلة ذات اللون الليليك، مطرزة بجناحين من ذهب، ما هو إلا تعبير راسخ عن سمعة علمية عالمية للجامعة الأردنية بفضل الله وتوفيقه.

فنجاح المؤسسات الأكاديمية عامة، لا يقاس بمعزل عن خطها البياني، ورسم لمنحنى هذا الخط على أرض الواقع والبيئة العملية، وملاحظة اتجاه هذا المنحنى صعودًا أو هبوطًا. 

الجامعة الأردنية صنفت في آواخر العام 2023 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم حسب تصنيف QS ،وهو التصنيف الأهم والأكثرانتشارًا على مستوى العالم.

يعتمد على معايير علمية ومهنية مرتبطة بالأبحاث والمقالات للأكاديميين العاملين الجامعة،ومكانة المجلات العلمية التي قامت بنشر هذه الأبحاث، واعتماد هذه الأبحاث كمصادر ومراجع للدراسات، وتقييم أثرها العملي في السوق، إضافة للقيمة العلمية.

* طموح يفوق الحلم وفقه يعالج النوازل

لم تقف الجامعة الأردنية "الأم"، عند هذا الطموح على أهميته، فقد دأبت مؤخرًا على إعداد الخطط التي تدرس المشكلات الواقعية في سوق العمل الأردني، والعربي، وصياغة الحلول الخلاقة استجابة للتطلعات الملكية بحيث تتبدل (العقبات إلى إنجازات)، وتنقلب (التحديات إلى فرص).

يذاع، أن الإمكانيات المادية المحدودة في رفد المؤسسات التعليمة، والأكاديمية ليس سرًا واحدة من التحديات.

وقد سعت إدارة الجامعة مؤخرًا في مطلع هذا العام، على تجاوز هذه العقبة، باستكمال طريق حلم ُمزهر من خلال برنامج يضع:

الأهداف، المحددات، الآليات، الوسائل الجدول الزمني تقييم الأثر وجملة من العناصر التي خلصت إليها خلوة علمية للقيادات الأكاديمية في الجامعة، نذكربعض عناوينها:

• إعداد الطالب القادر على اقتحام السوق بمهارات عملية
• ترجمة النظريات العلمية والفقهية إلى أدوات اختبار ضمن قواعد للقياس، اجتراح الحلول في
المناحي العلمية والقانونية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية.

• تجسير الهوة بين الاجتهاد النظري وبين فقة المسألة، بحيث تنهض الدراسات باحتياحات السوق.

• إعداد استبيانات منهجية بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية، حول العناصر الجوهرية التي تدفع بالطالب لسوق العمل، مزودًا بأفضل المهارات.

• معايير آداء وتقييم الأثر والمزيد من العمل على إدماج الجانب التطبيقي وتكثيف ساعات المنهج التطبيقي ضمن الخطط الدارسية لمختلف التخصصات.

• الإيفاد المدروس في التخصصات التي تحدث النهضة المأمولة على مستوياتها المختلفة.

إذا ما قيض، لهذا المشروع العلمي النجاح، سيثب التعليم في الأردن وثبة كبيرة، بحيث يصبح إنموذجًا  يشاد به في العالم الأكاديمي.

يرافق ذلك كله، تطوير البنية الأكاديمية، من خلال رفد العمل الأكاديمي بالطاقات الجديدة وخبرات الباحثين والعاملين التي حققت أفضل الممارسات والتطبيقات.

ختامًا، ستبقى الجامعة الأردنية منارة كالبدر يشع نورًا، بعقودها الستين، يصدق فيها قول، الفقية والمفسر والنحوي والأكاديمي العريق في الجامعة الأردنية وعميد كلية الشريعة فيها إبراهيم زيد الكيلاني رحمةالله تعالى:

"ستون عامًا والهوى بكر
وشبابها متجدد نضر
كالبدر في البيدا يشع سنى
تغدو السنون وعمره شهر..

محامي