أخبار الجامعة الأردنية - "الأردنية" تنظم الحفل الختامي لمسابقة هالت برايز للمشاريع الريادية
  • 23 - Feb
  • 2023

"الأردنية" تنظم الحفل الختامي لمسابقة هالت برايز للمشاريع الريادية


أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن، التي حضر مندوبا عن سموها الدكتور مشهور الرفاعي، نظم مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية الحفل الختامي لمسابقة هالت برايز للمشاريع الريادية، وذلك بحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات ووزير الاقتصاد الرقمي أحمد الهناندة وعدد من المشاركين والمهتمين والطلبة.
 
وأكد الرفاعي في كلمة له دعمَ صاحبة السمو الدائم للطلبة المبدعين في شتى المجالات، هذا الدعم الذي يمثل أكبر سندٍ وأشدّ حافزٍ لهم لتحقيق مزيد من النجاحات على كافة الأصعدة.
 

وقال إن الجائزة تُعدّ من الجوائز الشبابية الهامّة عالميًّا، إذ تكرّس جهودها لتدشين مبادرات تسعى لتحويل العالم إلى مكان أفضل في إطار عمل الفريق، وإن مشاركة الطلبة في هذه المسابقات تصقل مواهبهم ومهاراتهم، وتثري معارفهم، وتُمتّن قدراتهم في العمل الجماعي.
 

وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات إنّ التعليم الجامعيّ اليوم لا يجب أن يقتصر على تمكين الطّالب من إنشاء عملٍ تجاريٍّ ما، بل أن يتعدّى ذلك ليشمل القدرة على التّعرّف على الفرص في حياة المرء والقدرة على متابعتها، من خلال توليد أفكار جديدة، وإيجاد الموارد اللازمة.
 

وأضاف أنّ تعليم ريادة الأعمال يدور بشكلٍ أساس، إلى جانب المعرفة والمهارات في دائرة الأعمال، حول تطوير المعتقدات والقيم والمواقف، وبهذا يُمكن للطّلّاب أن يعتبروا ريادة الأعمال بديلًا جذّابًا وصالحًا سواء أكانوا يعملون أم لا يعملون، مُنوّهًا بأنه حتّى ينجح التّعليم المؤدّي للرّيادة، فلا بدّ أن يعمل على زيادة القدرات في استخدام التّكنولوجيا وتحليل المستجدّات في مواقف العمل، وإنشاء خطط العمل النّاجحة، وتنمية كلّ المواقف التي تصبّ في اتّجاه التّغيير.
 

وأكد عبيدات أنه مع المزيد من التّعليم والتّشجيع، يجب أن يصبح الشّباب قادرين على تحقيق تطلّعاتهم في ريادة الأعمال، التي ستؤدّي بالنّتيجة إلى زيادة النّموّ الاقتصاديّ في المجتمعات، وفتح فرص عملٍ ووظائف جديدةٍ، بصرف النّظر عن الظّروف الاقتصاديّة، مشيرّا إلى أنّ أملنا كبير بقدرتنا على تأهيل مجموعاتنا هذه بالعلم والمعرفة والأفكار الشّبابيّة الرّياديّة الممزوجة بالابتكار والإبداع والاعتماد على الذّات، ما يؤدّي في النّهاية إلى التّنمية الوطنيّة الشّاملة.
 

من جهته، قال وزير الاقتصاد الرقمي أحمد الهناندة إنّه لا يخفى اليوم على أحد أنّنا بتنا أمام عالم جديد يتغير بشكل متسارع جدًّا، وذلك جرّاء تطوّر التكنولوجيا وزيادة الاعتماد عليها، فالاقتصاد لم يعد ذاك الذي درسناه، والأمر ذاته ينطبق على التّجارة والصّناعة، وحتّى الحياة الاجتماعيّة تغيّرت بصورة جذريّة، ما يترتّب عليه تغيّرًا في التحدّيات وشكل المستقبل الذي نقبل عليه، ما يضعنا أمام مرحلة مختلفة يقودها الجيل الجديد.
 

وأضاف الهناندة بأنّ المرحلة القادمة تحتاج إلى كثير من المهارات، مشيرًا إلى أنّ العلم يعدّ الأساس والعمود الفقريّ لصناعة المستقبل الفردي والجماعي، ولافتًا إلى أنّه ينبغي على الإنسان أن يعزّز العلم بالمعرفة ومهارات التّواصل وإجادة اللغات وإتقان التكنولوجيا، خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بأساتذة الجامعات والطّلبة.
 
بدوره، قال مدير مركز الابتكار والريادة الدكتور يزن الزين إن طلبة الجامعة اليوم يشاركون في واحدة من أهم المسابقات العالمية التي تُعنى بالريادة المجتمعية، ويتنافسون لإنشاء مشروع اجتماعي ربحي في صناعة الأزياء، ويحاولون أن يُوجدوا، من خلال أفكارهم، تأثيرا إيجابيا يمكن قياسه على الناس، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرًا إلى تقدُّمِ مجموعات عدة بمشاريع واعدة ستخضع للتحكيم من قبل خبراء ومتخصصين، ليُختار الأفضل بينها.
 

وألقى ممثل مسابقة هالت برايز في الجامعة الأردنية الطالب محمد زكريا كلمة، شكر فيها دعم الجامعة، وتحدث عن تجربته في المسابقة وأهمية مشاركته فيها، عادًّا إيّاها بوابة مهمة لتغيير نظرة الشباب حول موضوع الريادة والقدرة على إدارة النفس نحو مستقبل أفضل.
 
وفي ختام الحفل، سُلّمت الدروع للداعمين والشركاء وكل من كان له دور في إنجاح هذه الجائزة.