أخبار الأردنية :: الجامعة الاردنية :: عمان :: الأردن ضمن سلسلة اللقاءات مع الطلبة المبدعين.. الطالب...
  • 16 - Dec
  • 2023

ضمن سلسلة اللقاءات مع الطلبة المبدعين.. الطالب أحمد المبيضين من قسم الهندسة الميكانيكيّة في "الأردنيّة" إلى شركة "إنرجو بروجكت إنتل"


أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - ضمن مساعي الجامعة الأردنيّة لخلق بيئة تعليميّة تحتضن الإبداع والطلبة المُبدعين، وفي سعيها لا إلى دفع حدود التميّز إلى أقصاها، بل إلى التّعريف بطلبتها الذين حظوا بأعلى المراتب أيضًا، ودفعهم إلى تقديم المزيد؛ إذ تعتبر النّجاح عملًا تشاركيًّا، يرفع اسم الطّرفين، ليرفعا بدورهما مكانة أيّ مكانٍ يرتبط اسمهما به.

وفي هذا السّياق، كان لنا وقفة مع قصة نجاح جديدة تؤكد التزام كلية الهندسة بتعزيز خبرات طلبتها العالمية؛ حيث أكمل طالب الكليّة أحمد مهند مبيضين مؤخرًا برنامجًا تدريبيًّا مميّزًا في العاصمة الصربيّة بلغراد، حصل عليه عبر التعاون مع الرابطة الدولية لتبادل الطلبة من أجل الخبرة التقنية  (IAESTE) التي تتّخذ من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية مقرًّا لها. 

وتُعدّ فرصة التدريب التي حظي بها مبيضين مع شركة (ENERGOPROJEKT ENTEL) فريدة من نوعها، حيث أنشئت الشركة في العاصمة الصربية سنة ١٩٥١ بهدف تقديم تصاميم هندسية في مجال الطاقة الحرارية والهيدروليكية، ليتقدّم خطوات كبيرة في مجال التصميم الحراري الذي يستخدم فيه برنامج (CAD) ثلاثي الأبعاد بشكل أساسي.

وقد عمل مبيضين، خلال الفترة التي قضاها في أحضان الشركة، بجِدٍّ على عديد من مشاريع التصميم الحراري، مستغلًّا قوة وإمكانات برنامج (CAD) الذي أتقن استخدام أدواته خلال فترة تدريبه، وتمكّن من توظيفه في حلِّ التحديات الهندسية المعقدة؛ متفانيًا مبدعًا في عمله بفطنة تقنية لم تلبِّ توقعات الشركة فحسب، بل تجاوزتها مكسبةً إياه الثناء من موجهيه أثناء فترة التدريب.

وقد أعرب عميد كلية الهندسة في الجامعة الأردنية الدكتور منور التراكية عن سعادته بإنجازات مبيضين قائلًا "إنّنا فخورون للغاية بإنجازات أحمد خلال تدريبه الهندسي في صربيا؛ التدريب الذي يعد متطلبا للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة، فهذه شهادة على عمل طلبتنا الجاد والتعليم الشامل الذي يتلقونه في كليتهم"، مكملًا أنّ "التدريب النوعي هو ما نصبو أن يشمل جميع طلبتنا ضمن استراتيجية واضحة للجامعة الأردنية ممثلة برئيسها الدكتور نذير عبيدات الذي طالما أكد أن تقديم مثل هذه الفرص العالمية لطلبتنا أمر حيوي لصقل مهاراتهم الشخصية والمهنية".

أما فيما يخص طلبة كلية الهندسة أنفسهم، فيمثّل نجاح مبيضين مصدر إلهام يسلط الضوء على أهمية اغتنام فرص التدريب الدولي. بينما يخطّط مبيضين، ومع عودته ليكمل رحلته الأكاديمية في كلية الهندسة، إلى مشاركة معرفته وخبراته الجديدة مع أقرانه، ما يثري البيئة الأكاديمية ويذكي روح التنافس الإيجابي بين الطلبة.

كلّ هذا يشير إلى الاستراتيجية الثابتة لدى كلية الهندسة في التزامها بتزويد الطلبة بفرص تكسبهم خبرات عالمية، بصورة تضمن تأهيل خريجيها بشكل مميّز لمواجهة تحديات المشهد الهندسي المتطور باستمرار؛ فرحلة مبيضين إلى صربيا لم تكن بمثابة إنجاز شخصي له وحسب، بل كذلك شهادة على إخلاص الكلية لطلبتها إذ تحافظ على سمعتهم المرموقة التي اكتسبوها عبر سنين من الخبرة والاجتهاد.

وبين الكلية ومبيضين نفسه، يحضر دور برنامج IAESTE؛ حجر الأساس في هذا الالتزام، حيث سمح لطلبة أمثال مبيضين باكتساب خبرة عملية في بيئات دولية، ليوظفوا فيها معارفهم ومهاراتهم التي اكتسبوها خلال دراستهم، محوّلين إياها إلى واقع هندسي ضمن شركات عالمية تشجّع العمل ضمن فرق متعددة الخلفيات العلمية والهندسية، ليعودوا بعدها إلى جامعتهم بمهارات ووجهات نظر جديدة.

وعودة إلى الجامعة الأردنيّة، فواحد من أهدافها يكمن في أنّ مثالًا كما الطالب أحمد مبيضين لا يُمثّل استثناء، بل حالة عملت الجامعة على تكريسها بفتح أبوابها للطلبة من مختلف التخصصات، علميّة كانت أم إنسانيّة؛ ولأجل هذا، ستكون هنالك وفقات أخرى مع طلبتها المبدعين، في سلسلة من الحلقات التي تلقي الضوء على المميّزين منهم.​