أخبار الجامعة الأردنية - ضمن فعاليات مهرجان جرش "فنون الأردنية" تستضيف ندوة بعنوان "دور الأردن في دعم أهالي قطاع غزة"
  • 28 - Jul
  • 2024

ضمن فعاليات مهرجان جرش "فنون الأردنية" تستضيف ندوة بعنوان "دور الأردن في دعم أهالي قطاع غزة"


أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قصي الطراونة – استضافت كلية الفنون والتصميم اليوم، ضمن فعاليات مهرجان جرش، ندوة بعنوان "دور الأردن في دعم أهلاي قطاع غزة"، قدمها الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي العبادي ومدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأسبق اللواء المتقاعد عودة الشديفات.

وقال العبادي إن التوجيهات الملكية السامية واضحة وصريحة جدا في تقديم كل ما يمكن للأهل في غزة والضفة، وبكل طريقة ممكنة، سواء بإرسال طائرات الشحن أم القوافل الميدانية أم من خلال عمليات الإنزال الجوي على المستشفى الميداني الأردني في غزة، رغم كل الصعوبات والتحديات، لما تقتضيه الحاجة والضرورة لدعم صمود الأشقاء، حيث بلغ عدد الانزالات الجوية 383 طائرة، و 2834 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم والمعبر الشمالي بمقدار 42 ألف طن، إضافة إلى دعم مباشر لمشاريع إنسانية داخل القطاع استفاد منها مليون ونصف غزي.

وأضاف العبادي أن هناك تنسيقا مع وكالات الأمم المتحدة والمعابر وبعض الجمعيات والمنظامت الدولية العاملة في قطاع غزة لتوفير شيء من متطلبات الحياة الأساسية، سواء الأدوية أم الغذاء أم المياه، مشيرا إلى أن أبواب الهيئة مفتوحة لتقديم التبرعات والمساعادت النقدية والعينية من خلال قنوات وحسابات معلنة ومحددة للتسهيل على المتبرعين، ولتصل إلى الأهل في الأراضي الفلسطينية بالطرق المناسبة.

وشدد العبادي على أن موقف الأردنيين قيادة وشعبا ومؤسسات حكومية وخاصة مميز جدا، حيث قدم أكثر مما يمكن، مؤكدا أن هذا واجبنا تجاه أهلنا، والذي نعمل على استمراره خلال هذه الفترة العصيبة، ولافتا إلى الجهود حثيثة والكبيرة الاي تبذل لتأمين احتياجات ومستلزمات أهالي غزة، حيث يُرسل يوميا  من 50 إلى 70 شاحنة مساعدات.

بدوره، أكد الشديفات أن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تؤدي  رسالتها القومية والإنسانية، حيث قدم الأردن وعبر تاريخه المجيد كل ما يلزم من أشكال المساندة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومنع التهجير القسري عن أرضه التاريخية، وقد جاءت المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية المزودة بطواقم من ذوي الاختصاصات الطبية المختلفة لتمثل أحد أهم أشكال الدعم الأردني في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للذين تعرضوا لإصابات متنوعة جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة المتكررة. 

ولفت شديفات إلى أنه في عام 2000 أرسلت القوات المسلحة الأردنية إلى مدينة رام الله محطة علاجية ما زالت عاملة حتى وقتنا الحاضر، حيث جُهّزت وزُوّدت بما يلزم من خبرات ومعدات ومستلزمات طبية، وبعد الاجتياح الإسرائيلي المُدمر عام 2002، أرسلت محطة علاجية أخرى إلى جنين، وفي نهايات عام 2008 ونتيجة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وبتوجيهات من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، أُرسل المستشفى الميداني الأردني غزة/1 في كانون الثاني عام 2009 واستمر مدّة 14 عاما، واستقبل خلال هذه المدة نحو مليوني مراجع من الأشقاء في قطاع غزة، وكان أول مستشفى عربي يصل إلى القطاع.

وأكد شديفات أن الأردن اليوم، وفي ظل العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر الذي تقوده إسرائيل على القطاع ضاربة بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، والذي خلف دمارا هائلا وتسبب في إزهاق أرواح وإراقة الدماء بعد السابع من تشرين الأول وخروج مستشفيات قطاع غزة عن العمل، واصل دعمه المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني وقام بإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 جنوب قطاع غزة إلى مدينة خان يونس، ومع تطور الأحداث في الضفة الغربية وتزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على أبناء الضفة قامت المملكة وبتوجيهات سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني بتجهيز المستشفى الميداني الأردني نابلس/1 وإرساله للأراضي الفلسطينية، وعملت القوات المسلحة الأردنية، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، على إرسال مساعدات طبية وإغاثية عن طريق إنشاء جسر جوي من مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش في جمهورية مصر الشقيقة، إضافة إلى تنفيذها إنزالات لمساعدات طبية عاجلة جوا إلى المستشفى الميداني العسكري في مدينة غزة والمستشفى الميداني الأردني الخاص/2 في خان يونس بواسطة المظلات.

وأضاف شديفات بأن القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي تستمر في أداء دورها بمساندة الأشقاء في قطاع غزة وحتى انتهاء العدوان، مجسدةً سردية أردنية تعبر عن تضامن الشعب الأردني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، انطلاقا من الالتزام التاريخي للقوات المسلحة في حمل هموم الأمة والدفاع عن قضاياها.

وفي نهاية الندوة، التي شهدت تفاعلا كبيرا مع الطلبة، جرى الرد على أسئلة واستفسارات الطلبة.