أخبار الأردنية :: الجامعة الاردنية :: عمان :: الأردن شهر رمضان المبارك في عيون طلبة "الأردنية"...
  • 25 - Mar
  • 2024

شهر رمضان المبارك في عيون طلبة "الأردنية" الدوليين من دارسي اللغة العربية

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي – يجسد شهر رمضان المبارك في الأردن تجربة فريدة من نوعها، حيث تتجلى فيه عادات وتقاليد راسخة تعكس تلاحم وترابط المجتمع الأردني.

وفي سياق كهذا، يعيش الطلبة الدوليون من دارسي اللغة العربية في مركز اللغات في الجامعة الأردنية تجربة جديدة على البعض ومميزة للبعض الآخر، يتعرفون فيها عن كثب على الثقافة والتقاليد الإسلامية المتجذرة في صلب هذا الشهر المبارك.

الطالب "أراراد" من أرمينيا قال إنها المرة الأولى التي يعيش فيها أجواء الشهر الفضيل، مؤكدا عدم معرفته الكثير عن الشهر قبل وصوله إلى الأردن، ومشيرا إلى أنها تجربة مثيرة إذ فتحت له أفقًا جديدًا للاطلاع على الثقافة والتقاليد المرتبطة بالشهر المبارك، ومقارنتها بعادات الصيام في بلده التي تنتهي بعيد الفصح، والتي وصفها بأنها لا تختلف عما شهده هنا كثيرا.

أما الطالبة "ألين" القادمة من فرنسا لتعلم اللغة العربية، فعبّرت عن إعجابها بتقاليد الشهر والصيام والمعاني العميقة التي يحملها، واصفة إياها بأنها تشجع المرء على التأمل فيما يحدث حوله والتعاضد والمشاركة مع الآخرين، ومشيرة إلى أنها تشارك أصدقاءها الصيام، مبدية إعجابها بإقبال الأردنيين على العبادة والصلاة معًا، كما لفتت إلى أن رمضان هذا العام مختلف عن السنوات السابقة، نظرًا للأحداث المأساوية في غزة، ما يثير مشاعر التضامن والدعم.

فيما قالت الطالبة "بولينا" من روسيا إن هذا أول رمضان تعيشه في حياتها، وقد وجدته صعبًا في البداية، مشيرة إلى تجربة "المسحراتي" الفريدة بالنسبة لها، والتي أثارت استغرابها في البداية، لكنها تعودت عليها وأحبتها. وأشارت كذلك إلى إعجابها بالمنازل المضاءة ليلا بأضواء خاصة تعبر عن احتفاء أصحابها بالشهر الفضيل، والأطباق الخاصة بهذا الشهر كما القطايف التي جربتها ونالت إعجابها.

من جهته، أعرب الطالب محمد من السنغال عن تفاوت أجواء رمضان في الأردن بشكل كبير عن تلك التي تشهدها بلاده، مع وجود العديد من الأمور المشتركة كالاحتفاء بالشهر والإفطارات الجماعية، واصفا تلك الاختلافات بأنها جميلة وغنية ثقافيا. وأبدى محمد إعجابه البالغ بالشعب الأردني الذي وصفه بأنه "منفتح" ومرحب بالجميع، متمنيا له دوام السعادة والازدهار.

يذكر أن مركز اللغات يضم بين جنباته حاليا طلبة دوليين قدموا من 23 جنسية لدراسة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتعمق في الثقافة والعادات الأردنية المتنوعة الأطياف.