بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
سيدي صاحبَ السموِّ الملكيِّ، الأميرَ الحسينَ بنَ عبدَ اللهِ الثاني المعظم، وليَّ العهدِ في المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ،
أيُّها الأميرُ الغالي،
معَ دفقاتِ السعادةِ ورياحِ البهجةِ، يتجلّى قلبُ الأردنِّ محتفلًا بلحظةِ الفرحِ العظيمةِ التي تغمرُ بيوتَ الأردنّ ومؤسّساتِها، وما الجامعةُ الأردنيةُ إلا صوتٌ يردّدُ صدى أغنيةِ الزفافِ التي يشدو بها أبناؤكَ.
سيّدي الأميرُ، الحُسينُ بنُ عبدِ اللهِ الثاني، أيا حفيدَ الحسينِ، وسليلَ الهاشميينَ العظماءِ، في وجهِكَ يتجلّى الأملُ ويُبنى غدُنا الواعدُ، من مبسَمِكَ نستمدُّ الفرحَ، ومن عينَيكَ، نرى الغدَ ينعكسُ نظراتٍ ملؤُها الأملُ والتفاؤلُ.
في هذه المناسبةِ السعيدةِ، نتقدمُ منكَ ومن جلالةِ الملكِ والملكةِ، بالتّهنئةِ، نباركُ لكُم هذا الزّفافَ السعيدَ، ونتطلعُ معكُم إلى مستقبلٍ مُضيءٍ بقيادتِه الحكيمة.
سيدي الأميرُ، أيُّها الشبلُ من ذاكَ الأسدِ، يا من تحملُ إرثَ الهاشميينَ، ذاك الإرثُ الذي امتدَّ عصورًا، أزاحَ الحُجُبَ، وأضاءَ العقولَ، ذاكَ الإرثُ الذي انبعثَ معَ الرسولِ الأعظمِ، واستقرَّ في بيتِكُم، بيتِ الهاشميينَ الأصيلِ، ذاكَ الإرثُ الذي حملَتهُ الأجيالُ عبرَ القرونِ، وحفرَتهُ الناسُ ذكرًى في قلوبِها وأذهانِها.
تحكي طياتُ التاريخِ لنا قصةَ ذلكَ الإرثِ، فالأمثلةُ حيةٌ في كلِ شيءٍ، في السياسةِ والاقتصادِ، في الحِرَفِ والفنونِ، في الجودِ والكرمِ. وكما ارتقى جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ بهذا التاريخِ، نحنُ على يقينٍ أنَّكَ، سيدي، تسيرُ بخطىً ثابتةٍ في رحلةِ النجاحِ والتقدمِ، بقدمٍ واثقةٍ، وعينٍ لا تخيبُ.
في لحظةِ زفافِكَ الباهيةِ، نعيشُ امتزاجَ السعادةِ بالفرحِ، نستشعرُ البهجةَ تعتلي أروقةَ الزمنِ، نُهلِّلُ لبزوغِ الغدِ الذي يُبَشِّرُ بالخيرِ والسعادةِ، ونغمرُه بألوانِ الفرحِ الذي يُغذّي أملَنا وتطلعاتِنا. ننظرُ اليومَ بكلِ تفاؤلٍ إلى مستقبلٍ مشرقٍ، ينبضُ بالإنجازِ، تحتَ ظلالِ رايتِكُم الهاشميةِ المعطاءةِ، فأنتمُ المرسى وأنتُم الميناءُ.
معَ أطيبِ التمنياتِ لكم ولصاحبة الصون والعفاف الآنسة رجوة بحياةٍ مليئةٍ بالسعادةِ والنجاحِ والبركةِ.
والسّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
رئيس الجامعة الأردنيّة
نذير عبيدات