سهى الصبيحي - استقبل رئيس الجامعة الأردنيّة، الدكتور نذير عبيدات، اليوم وفدًا طلابيًّا من جامعة جورجتاون الأمريكية، يرافقهم الدكتورُ يحيى الهندي، والدكتورةُ ريان كريج، والقسيسُ ماثيو كرين، وذلك ضمن زيارة أكاديميّة يقوم بها طلبةٌ من الجامعة في إطار مساق تعليميّ يستعرض تجاربَ التعايش بين الأديان عبرَ التاريخ والوقت الحاضر، بتنظيم من وحدة الشؤون الدوليّة في الجامعة.
ورحّب عبيداتُ بالوفد، مؤكّدًا عمقَ العلاقات الأكاديميّة بين "الأردنيّة" وجامعة جورجتاون، وحرصَ الجامعة على تعزيز تعاونها الدوليّ، حيثُ وقّعت أكثرَ من 400 مذكرةِ تفاهم واتفاقيّةٍ مع جامعات عالميّة، من بينها عددٌ من الجامعات الأمريكيّة المرموقة، وذلك في إطار سعيها المستمرّ إلى لتوسيع آفاق التبادل الأكاديميّ والبحثيّ.
وخلال حوارِه مع الطلبة بحضور عددٍ من نوّابه ومدير وحدة الشؤون الدوليّة، شدّد عبيداتُ على أهميّة فرص التدريب والتبادل الأكاديميّ، مشيرًا إلى جهود الجامعة في توفير هذه الفرص لطلبتها في مختلف التخصّصات. كما أوضح أنّ نسبةً كبيرةً من خرِّيجي الجامعة يُكملون دراساتِهم العليا أو يعملون في الولايات المتّحدة، ما يعكس مستوى التميّز الأكاديميّ الذي تحرص الجامعة على ترسيخه.
وفي حديثه عن رسالة عمّان، أكّد عبيداتُ أنّها تمثّل حجرَ الأساس لقيم التسامح والاعتدال التي تعزّزها المملكةُ الأردنيّةُ الهاشميّةُ، مشيرًا إلى أنّها تدعو إلى الوسطيّة في مختلف مجالات الحياة. كما عبّر عن اعتزازه بالعلاقات التاريخيّة الوثيقة بين الأردنّ والولايات المتّحدة في مختلف المجالات.
من جانبه، عبّر الهنديُّ عن سعادته بالعودةِ إلى جامعته الأمّ التي تخرج منها، وبالتطوّرِ الذي تشهده على مختلف الصُعُد، مشيدًا برسالةِ عمّان ومبادرةِ الأمير غازي "شهر الوئام بين الأديان" التي تسهم في تعزيز الحوار بين الأديان على المستوى الدوليّ.
وعبّر الطلبةُ عن سعادتهم بزيارة الجامعة، واصفين إيّاها بفرصة فريدة لفهم النموذج الأردنيّ في التعايش المشترك والتسامح بين الأديان بعدّه نهجَ حياة.
وتضمّن برنامجُ الزيارة لقاءً مع طلبة الجامعة وجولةً في مرافقها، بهدف إقامة حوار معمّق حول القيمِ المشتركة بين الأديان، ودورِ التعليم في تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال.
وأُتيح للطلبة الضيوف فرصةٌ للحوار المباشر مع نظرائهم من مختلف الكليّات، وذلك خلالَ لقاء في كليّة الأمير الحسين للدراسات الدوليّة والعلوم السياسيّة، بحضور عميد كليّة الشريعة الدكتور عبد الرحمن الكيلاني، ومدير وحدة الشؤون الدوليّة الدكتور سامح الزبيدي، حيث تبادلوا تجاربَهم الأكاديميّةَ، وناقشوا أهميّةَ التعايش بين الأديان كثقافة ونهج حياة.