أخبار الجامعة الأردنية - عمليّاتٌ نوعيّة تُجرى للمرّة الأولى في المملكة في حقلِ جراحة الأطفال في مُستشفى الجامعة الأردنيّة
  • 21 - Nov
  • 2024

عمليّاتٌ نوعيّة تُجرى للمرّة الأولى في المملكة في حقلِ جراحة الأطفال في مُستشفى الجامعة الأردنيّة


أجرى فريقٌ طبّيٌّ في مُستشفى الجامعة الأردنيّة برئاسة استشاريّ جراحة الأطفال والمسالك البوليّة الدكتورة عبير الذياب أثناء العام الحاليّ، جُملةً من العمليّات النوعيّة الّتي تُجرى للمرّة الأولى على مستوى المملكة في حقل جراحة الأطفال، وشملت (3) عمليّات جراحيّة بمُساندة كادرٍ تمريضيٍّ وفنّي.

وفي هذا السّياق، قالت الذياب إنّ العمليّةَ الأولى كانت لطفل يبلغ من العمر (7) أعوام كان يُعاني من عيب خَلقيّ في القولون والمُستقيم، ولا يملك فتحةَ شرج، ولديه وصلة خَلقيّة بين المُستقيم والإحليل العُلويّ (المسالك البوليّة)، إضافةً إلى وجود عيب خَلقيّ في القلب، وأُجريت العمليّةُ تحت إشراف استشاريّ قلب الأطفال الأستاذ الدكتور إياد العموري، بمُشاركة استشاريّ التّخدير والعناية الحثيثة الأستاذ الدكتور خالد الزبن، وجرى فيها عملُ فتحة شرج بواسطة المنظار، بدلًا من الطّرق الجراحيّة التّقليديّة السّابقة، وهذا ما يُميّز هذه العمليّة، مُشيرةً إلى أنّه خلال المراجعات الطّبّيّة الّتي تُجرى بعد العمليّة، ونظرًا لهذا العيب الخَلقيّ، كان الطّفلُ يُعاني من ضعف عضلات الحوض والصمّام الشّرجي الّذي نتج عنه سلس بُراز؛ فأُعطيَ حُقَنًا شرجيّة كان لها دورٌ كبير في أن يعود الطّفلَ ليعيشَ حياةً أفضل من حيث الإخراج، ومُمارسةُ حياتِه بثورة طبيعيّة، وأن يعودَ إلى مقاعد الدّراسة.

وحول العمليّة الثّانية، أشارت الذياب إلى أنّ طفلةً تبلغ من العمر (6) أعوام كانت تُعاني من التهابٍ شديد بالرّئة؛ نتج عنه تجمُّعٌ قيحيّ في التّجويف الصّدريّ، ووصلةٌ هوائيّة بين القصبات الهوائيّة والتّجويف الصّدريّ؛ ما استدعى إجراء عمليّة جراحيّة؛ لتصريف القيح واستئصال الجزء المُتضرّر من الرّئة، وإغلاق هذه الوصلة باستخدام عضلة القفص الصّدريّ "كرُقعة"، وباستخدام هذه التقنيّة؛ أُخرِجت المريضةُ من المُستشفى بعد أيّام عدّة، بدلًا من إبقائها لأسابيعَ أخرى.

بينما أُجريت العمليّةُ الثّالثة لطفلة تبلغ من العمر (9) أعوام، وأوضحت الذياب أنّها كانت تُعاني من وجود كيس خَلقيّ نادر في الطّحال؛ الأمر الّذي استدعى استئصالًا جزئيًّا له باستخدام المنظار مع المحافظة على الجزء الأكبر؛ وذلك لأهميّة الطّحال في تعزيز المناعة، فأُجريت هذه العمليّةُ بمُشاركة استشاريّ جراحة الجهاز الهضميّ والكبد والقنوات الصّفراويّة الدكتور محمد الزعبي.

وأشارت الذياب إلى أنّ الأطفالَ الثّلاثة بحالةٍ صحّيّة جيّدة ومستقرّة، ويُراجعون المستشفى؛ لإجراء فحوصات دوريّة