
فادية العتيبي- وقّعت الجامعةُ الأردنيّةُ مذكّرةَ تفاهم مع شركة "أنا أختار"، وهي شركةٌ رائدةٌ في مجال خدمات تكنولوجيا التعليم في منطقة الشرق الأوسط، ومقرُّها دولة الإمارات العربية المتحدة، إيذانًا ببدء تعاون مشترك لتشغيل وتطوير مِنصّة "أنا أختار" المتخصّصة في حلول التعليم التقنيّ.
ووقّع الاتفاقيّةَ عن الجامعة رئيسُها الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، فيما وقّعتها عن الشركة مؤسِّستُها ورئيستُها التنفيذيّة السيدة إيمان العتيبي، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان بدران، ونائب الرئيس لشؤون الكليّات العلميّة الأستاذ الدكتور أشرف أبو كركي، ونائب الرئيس للشؤون الإداريّة والماليّة الأستاذ الدكتور زياد الحوامدة، ومدير تطوير الأعمال في الشركة رائد بدران.
وتهدف المذكّرةُ إلى توثيقِ المقترحات والمفاهيم التي تمّ تداولُها في وقت سابق بشأن التعاون بين الطرفين، ووضعِ إطار عمليّ للمضي قدمًا في تحديد مجالات العمل المشتركة، والجداول الزمنية، وتوفيرِ الكفاءات المؤهَّلة والمدرَّبة لتنفيذ المهام ذات الصلة، إلى جانب توفير الدعم الفنيّ والإداريّ لتنفيذ وتشغيل المِنصّة، كما ستُعنى المذكّرة باستكشاف إمكانيٌات التعاون في تقديم خدمات تقييم التطوّر الاجتماعيّ والعاطفيّ والسلوكيّ لدى الطلبة في الأردنّ، بما يسهم في دعم قرارات المؤسّسات التعليميّة نحو تحقيق النجاح المستدام للطلبة على المستويين الشخصيّ والأكاديميّ.
وقال عبيدات في تصريح له عقب التوقيع: "نؤمن في الجامعة الأردنيّة بأهميّة الشراكات التي توظّف التكنولوجيا في تطوير العمليّة التعليميّة"، مشيرًا إلى أنّ هذه المذكّرة تعدّ خطوةً نوعيّةً نحو دعم الطلبة وتعزيز بيئة التعلّم الشامل والمستدام.
وشدّد عبيدات على التزامِ الجامعة الراسخ بدعم الابتكار في التعليم، وانفتاحِها على شراكات استراتيجيّة تُسهم في إدخال أدوات تعليميّة مؤثّرة إلى بيئة التعلّم. وأكّد أنّ هذا التعاونَ ينسجم مع رؤية الجامعة في تمكين الطلبة بالمهارات اللازمة للنجاح على المستويين الشخصيّ والأكاديميّ.
وفي مداخلة له؛ أشار بدران إلى أهميّةِ الإسراع في تبنّي التعليم الرقميّ في ظلّ عالم يتغيّرُ بوتيرة متسارعة، مؤكّدًا أنّ المِنصّات التعليميّة الذكيّة لم تعدْ رفاهيّةً، بل باتت ضرورةً لرفع جودة المحتوى وزيادة تفاعل الطلبة في جميع المراحل.
من جهتها، أعربت العتيبي عن سعادتها وفخرها بهذا التعاون الذي من شأنه إثراءُ محتوى المِنصّة بطريقة سليمة، يرتكز على تبادل المعرفة والخبرة والاستشارة، مؤكّدةً أنً هذه الشراكةَ تمثًل محطّةً مهمّةً في جهود الشركة الرامية إلى تمكين الطلبة من خلال أدوات تقنيّة حديثة تقيس الجوانبَ السلوكيّةَ والعاطفيّةَ والاجتماعيّة، ما يسهم في بناء جيل أكثرَ وعيًا وقدرةً على التفاعل مع تحدّيات العصر.