رعى سمو الأمير رعد بن زيد إطلاق مشروع طبيّ إنسانيّ لدعم بنك العيون الأردنيّ تحت عنوان "محاربة فقدان البصر في الأردن"، بدعم من نادي روتاري عمّان، وبالتعاون مع بنك العيون الأردني وجمعية أصدقاء بنك العيون والوقاية من فقدان البصر.
ويهدفُ المشروع إلى تحسين جودة حياة المصابين بأمراض القرنيّة في الأردنّ، من خلال تزويد بنك العيون بجهاز طبيّ متطوّر يمكّن الأطباء من استخدام القرنية الواحدة لعلاج حالتين بدلًا من واحدة، ممّا يسهم بتقليل معدل رفض القرنيات المزروعة، من 20 بالمئة إلى 1-5 بالمئة.
وسيسهم الجهاز بمضاعفة عدد المرضى الذين يمكن علاجهم من خلال تمكين الأطباء من زراعة القرنيات المقسّمة، وهو ما سيعالج النقص الحادّ في التبرعات المحلية للقرنيات في القطاع العام.
وثمّن سمو الأمير رعد بن زيد خلال رعايته حفل إطلاق المشروع بمستشفى الجامعة الأردنيّة، بحضور نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات العلمية الدكتور أشرف أبو كركي، هذا التبرع بجهاز ML.7 المتطور، الذي سيعمل على تعزيز قدرات بنك العيون الأردنيّ، ويحسّن مستوى الرعاية المقدّمة للمرضى، ويمكّن الكوادر الطبية من أداء عملها بدقة أكبر.
وشكرَ سموه ممثل أندية الروتاري الألمانية المشاركة في المشروع من المنطقة 1830 الدكتور كلاوس وزوجته سارة، لالتزامهما الراسخ بدعم وتطوير قطاع الرعاية الصحية في الأردنّ، كما شكرَ سموه الجامعة الأردنيّة ومستشفى الجامعة على دعمهما المتواصل وشراكتهما الصحية باستضافة بنك العيون الأردني وجمعية أصدقاء بنك العيون الأردني لأكثر من 45 عامًا.
ويتوقع، أن يستفيد من المشروع أكثر من 400 مريض سنويًّا، ممّا سينعكس إيجابًا على نحو 2000 فرد من أسرهم ومجتمعهم.
ويتضمّن المشروع أيضًا حملة توعوية بعنوان "امنح النور لغيرك"، تهدف إلى نشر ثقافة التبرع بالقرنية، من خلال نشاطات ميدانية في المستشفيات الحكومية، ومحاضرات توعوية بالتعاون مع الأندية الروتارية، ومقابلات إعلامية، وبث محتوى توعوي عبر وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقال مدير مستشفى الجامعة الأردنيّة الدكتور نادر البصول إنّ الجهازَ يجسّد واحدة من أحدث التقنيات على مستوى العالم.
بدورها أعربت مسؤولة المشروع في نادي روتاري عمّان الدكتورة لبنى فاخوري، أن هذا المشروع يمنح الأمل، ويعيد البصر، ويعزز من ثقافة العطاء، لافتة إلى أنّ المشروع سينفذ على مدار 24 شهرًا لتوريد الأجهزة الطبية، وتدريب الكوادر الصحية، وتنفيذ حملات توعوية حول التبرع بالقرنية.