أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - واصل منتدى كلية العلوم التربوية العلمي السنوي أعماله بعقد الندوة الحوارية الثانية حول التربية والتعليم في مجتمع وعالم متغير، تحدث فيها وزير التنمية السياسية الأسبق الدكتور صبري ربيحات، وأستاذ القيادة التربوية في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة.
ورحب عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود في بداية الندوة الحوارية بالمتحدثين والضيوف، مشير إلى أن هذا الملتقى يمثل مساهمة عملية خلاقة من كلية العلوم التربوية يتم من خلالها مناقشة آخر المستجدات والتطورات والقضايا التربوية.
بدوره أكد ربيحات إلى ضرورة أن تواكب أنظمة التربية والتعليم حاجات المجتمعات المختلفة وتؤهل الأجيال لحياة مهنية وعملية تسمح لهم باختيار المواد والمهارات التي تتماشى مع اهتماماتهم وتطلعاتهم المهنية، مع التركيز على اكتساب مهارات جديدة في حياة الفرد لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاجتماعية، إلى جانب تزويدهم بمعرفة ومهارات متخصصة ذات صلة بسوق العمل الحالي مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات لإعداد الجيل لحل المشكلات المعقدة.
وأشار ربيحات إلى ضرورة تعليم الطلبة تقدير وفهم الثقافات وضمان أن تكون الفرص التعليمية متاحة للجميع، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي.
وبين ضرورة تمكين الطلبة بالمهارات الشخصية ومهارات تفكير النقدي وحل المشكلات والوعي الذاتي وتشجيع الطلبة على المشاركة في خدمة المجتمع، وأن بناء جيل عظيم يتطلب جهودا متعددة الجوانب عبر مجالات مختلفة، بما في ذلك الحكم، والاقتصاد، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والتماسك الاجتماعي، ومن خلال المساواة والإنصاف وتعزيز المساواة الاجتماعية والتنوع الثقافي والأمان الاجتماعي.
بدوره نوه الدكتور اخليف الطراونة إلى ضرورة تبني التعليم القائم على المشاريع والذي يعتمد على منهج تعليمي يركز على التعلم من خلال المشاركة الفعالة في مشاريع حقيقية ومعقدة تستند إلى قضايا ومشكلات واقعية، حيث أن هذا النوع من التعليم يكسب الطلبة المعرفة والمهارات عن طريق العمل على حل مشكلة معينة أو إنشاء مشروع محدد، مما يعزز من التفكير النقدي، والتعاون، وحل المشكلات.
وقال إن التربية والتعليم في مجتمع اليوم مختلفة عما اعتدنا عليه في العقود الماضية وبأن تعليم اليوم يجب أن يقوم على التعليم المستمر الذي جوهرة أن التعليم عملية مستمرة تمتد طوال حياة الفرد، وتستهدف تطوير مهارات جديدة وتحسين مهارات موجودة، واكتساب معارف جديدة لمواكبة التغيرات والتطورات في الحياة المهنية والشخصية، وأن التعليم المستمر يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية التي يمكن أن تتم خارج الأطر التعليمية التقليدية مثل المدارس والجامعات ومن تلك الدورات التدريبية التي تركز على تحسين المهارات المهنية مثل البرمجة، والتصميم الجرافيكي، والإدارة، والتسويق، والجلسات التعليمية التفاعلية التي تتيح للمشاركين تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات موجودة من خلال الممارسة.
وأضاف الطراونة أن التعليم المستمر عنصرا حيويا في تطوير الأفراد والمجتمعات، حيث يساهم في تلبية احتياجات السوق المتغيرة وتحقيق النمو الشخصي والمهني من خلال الانخراط في أنشطة التعليم المستمر، بحيث يمكن للأفراد البقاء على اطلاع دائم بالتطورات والابتكارات، مما يمكنهم من التكيف مع التحديات الجديدة وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.