في إطار سعيها لتعزيز البحث العلميّ في المجالات الإبداعيّة وتوسيع آفاق التّعاون الأكاديميّ والفنّيّ، أعلنت الجامعة الأردنيّة عن إطلاق مجموعةٍ بحثيّةٍ دوليّةٍ متخصّصةٍ بعنوان "التّناصّ الفنّيّ (Intertextuality in Arts)، التي تُعنى باستكشاف الأبعاد المتعدّدة للتّناصّ في الفنون، ودراسة تقاطع الأشكال الفنّيّة والتّعبيرات الثّقافيّة المتنوّعة، وتأثيرها المتبادل، وإعادة تشكيلها ضمن حقل الفنون البصريّة.
وتهدف هذه المجموعة إلى الكشف عن العلاقات المعقّدة التي تنشأ من تلاقي الفنون وتفاعلها، بما يُفضي إلى تكوين وحداتٍ متعدّدةِ الرّؤى والمعاني. كما تسعى إلى خلق بيئةٍ تعاونيّةٍ تشجّع على الابتكار والاستكشافات متعدّدة التّخصّصات، مع التّأكيد على أهمّيّة الحوار بين مختلِف حقول الفنّ بشكلٍ علميٍّ ومنهجيّ. وتُولي المجموعةُ أهمّيّةً خاصّةً لتحويل نتائجها البحثيّة إلى تطبيقاتٍ عمليّة تُسهم في إثراء عمل المؤسّسات الثّقافيّة والفنّيّة والأكاديميّة، بالإضافة إلى دعم الفنّانين والطّلبة العاملين في الحقول الفنّيّة المختلِفة.
وترتكز رؤية المجموعة على أنّ الفهم العميق لمفهوم التّناصّ بين الفنون يُسهم في توسيع آفاق العمل الثّقافيّ وتعزيز الحوارات النّقديّة حول تأثير الحقول الفنّيّة في بعضها. ومن هنا، تُعلي المجموعة من شأن الشّراكات الأكاديميّة والمجتمعيّة، وتسعى إلى إشراك المؤسّسات المحلّيّة والفنّيّة في نشاطها البحثيّ بهدف بناء شبكاتٍ معرفيّةٍ متعدّدةِ الاتّجاهات تسهم في تطوير الحقول الفنّيّة محلّيًّا ودوليًّا.
وتضمّ المجموعة باحثِينَ وأكاديميّينَ من جامعاتٍ محلّيّة وعربيّة ودوليّة، ما يعزّز من فرص التّبادل المعرفيّ والخبرات المشترَكة. ويشارك في عضويّة المجموعة من الجامعة الأردنيّة الأستاذ الدّكتور جهاد العامري، والدّكتورة هيفاء بني إسماعيل، إلى جانب الأستاذ الدّكتور أسيدرو لوبيث من جامعة غرناطة في إسبانيا، والأستاذ الدّكتور محمّد العامري من جامعة السّلطان قابوس في سلطنة عُمان، والدّكتور إيهاب أبو هنّود من جامعة النّجاح الوطنيّة في فلسطين، والأستاذ سعد ستيتيه من المجلس العربيّ لتصميم الأثاث والدّيكور الدّاخليّ، بالإضافة إلى طالبة الدّراسات العليا بشرى الزّميلي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام الجامعة الأردنيّة المستمرّ بتعزيز البحث العلميّ في مجالات الإبداع والثّقافة والفنون، وتفعيل دَورها كمركزٍ إقليميّ للفكر النّقديّ والتّجديد الفنّيّ والمعرفيّ.