أكّد عميد كلّيّة العلوم التّربويّة و رئيس مجلس إدارة مدرسة الجامعة الأردنيّة الدّكتور محمد صايل الزيود أهمّيّة بناء بيئة تعليميّة آمنة ومحفِّزة على التّميُّز والإبداع وصناعة الإنسان المنتمي لوطنه وقيادته، جاء ذلك خلال زيارةٍ تفقّديّة أجراها للمدرسة، ضمن إطار متابعة سير العمليّة التّعليميّة والوقوف على الواقع الأكاديميّ والتّربويّ فيها.
واستهلَّ الزيود زيارته بحضور الطّابور الصّباحيّ، حيث ألقى كلمةً توجيهيّةً بيَّن فيها أنّ الطّلبة هم نواة التّغيير وصُنّاع المستقبل، مشدّدًا على أنّ رسالة المدرسة لا تقتصر على نقل المعرفة، بل تتعدّاها إلى بناء الشّخصيّة، وتعزيز روح القيادة والانتماء، وتنمية الحسّ الوطنيّ والوعي المجتمعيّ.
وأشار إلى فخره واعتزازه بالمستوى المتميّز الذي تقدِّمه المدرسة، منبِّهًا إلى أهمّيّة إشراك الطّلبة في الأنشطة الوطنيّة والتّربويّة التي تسهم في تعزيز هويّتهم الأردنيّة وولائهم للقيادة الهاشميّة، كما أثنى على مشاركة المدرسة في احتفاليّة "يوم العلم" التي نظّمتها الجامعة مؤخّرًا، معتبرًا إيّاها تجسيدًا للانتماء الصّادق والوعي الوطنيّ.
وخلال جولته، زار الزيود عددًا من الصّفوف الدّراسيّة وتفاعَلَ مع الطّلبة، مستمعًا إلى آرائهم وتجاربهم التّعليميّة، وأشاد بأساليب التّعلّم النّشط المعتمَدَة في المدرسة، مؤكّدًا على أهمّيّة تمكين الطّلبة من التّعبير عن أفكارهم بحرّيّة، وتنمية مهاراتهم الإبداعيّة، وتشجيعهم على المبادرة والمشاركة في بناء بيئتهم التّعليميّة.
وثمّن الزيود الدّعم المؤسّسيّ الذي تحظى به المدرسة من رئاسة الجامعة الأردنيّة ممثَّلةً في الدّكتور نذير عبيدات، والمتابعة المستمرّة من نائب الرّئيس للشّؤون الإداريّة والماليّة الدّكتور زياد الحوامدة، مؤكِّدًا على أنّ هذا الدّعم يسهم في تطوير الأداء المؤسّسيّ وتحقيق مخرَجات تعليميّة نوعيّة.
وأكّد الزيود خلال الزّيارة على ضرورة تفعيل الشّراكة بين كلّيّة العلوم التّربويّة والمدرسة، لا سيّما في مجالات التّدريب العمليّ والبحث التّربوي وتطوير المناهج التّفاعليّة، بما يُعزّز من كفاءة العمليّة التّعليميّة ويربط النّظريّة بالممارسة.
ورافق الزيود في الزّيارة الدّكتورة عُلا الحويان، مساعدة العميد لشؤون المدرسة، حيث التقيا مديرَ المدرسة الدّكتور عوض الطّراونة، وأعضاء الهيئتين التّدريسيّة والإداريّة، وناقشوا عددًا من القضايا التّربويّة الجوهريّة ومقترحاتٍ تطويريّة للنّهوض بجودة التّعليم.
وفي ختام الزّيارة، عبّر الزيود عن ثقته الكبيرة بدَور المدرسة في صناعة أجيالٍ مستقبليّة معتزّةٍ بهويّتها، قادرةٍ على المنافسة العلميّة، وتحمّل مسؤوليّاتها الوطنيّة، وأنّه "من المدرسة تبدأ الحكاية، وبها ننطلق نحو مستقبلٍ تعليميّ مشرق في أردنّنا الغالي.