إيمانًا بمسؤوليّتها المجتمعيّة، وفي إطار جهودها لتعزيز قيم تكافئ الفرص؛ كرّمت كليّةُ الآداب في الجامعة الأردنيّة طلبتَها من أصحابِ الهمم الّذين استطاعوا بصبرهم وصمودهم قهرَ إعاقتهم، والتّعايشَ معها؛ ليواصلوا دراستَهم الجامعيّة بكلّ كفاءة واجتهاد، محقّقينَ مراتبَ متقدّمةً في تحصيلهم العلميّ تمامًا مثل باقي طلبة الكليّة.
وجاء ذلك في حفلٍ أُقيم برعاية عميد الكليّة الدكتور محمد القضاة بمناسبة "اليوم العالميّ لذوي الإعاقة" الّذي يحتفي به العالمُ أجمع في الثّالث من ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام، المعنيّ بتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتوفير الإمكانيّات والفرص؛ لمساعدتهم وإدماجهم في المجتمع.
والحفلُ الّذي أُقيم لتسليط الضّوء على الطّلبة من أصحاب الهمم ممّن أثبتوا بنجاحاتِهم أنّ الإرادةَ لا حدودَ لها، وأنّ العزيمةَ قادرةٌ على كسر الحواجز كلّها، جاء بتنسيق فرديّ من قبل الطّالب عدي الزبون، وبإشراف كلّ من الدكتور فراس الحبيس، والدكتورة رهام أبوغبوش، والدكتور إبراهيم فرحان، وحضور عدد من أعضاء الهيئتين؛ التّدريسيّة، والإداريّة، وطلبة الكليّة.
وأعرب القضاة عن شكره وتقديره الطّلبةَ المُكَرَّمين من أصحاب الهمم؛ لما بذلوه من مجهود مضاعف لمواصلة دراستهم الجامعيّة، وتحقيق نتائجَ يُشاد بها بين نظرائهم من باقي الطّلبة، مشيرا إلى أنّهم جزءٌ لا يتجزّأ من الجسم الطّلّابيّ في الكليّة، ولهم أشكالُ الدّعم والمساعدة كلّها؛ لتسخير طريق العلم أمامهم.
وأكّد في كلمته أثناء الحفل أهميّةَ تقديم الدّعم اللّازم لهؤلاء الطّلبة في سبيل تحقيق طموحاتهم العلميّة والعمليّة، مثنيًا على جهود إدارة الكليّة في تهيئة بيئة تعليميّة مناسبة، ومريحة، ودامجة، تُبرز إمكاناتهم، وتُعزّز من انتمائهم.
وبدورهم، توجّه الطّلبةُ المكرّمون بخالص شكرهم وعرفانهم لكليّتهم، ممثّلةً بعميدها، وأساتذتها، وطلبتها؛ لما قدّموه لهم من رعاية واهتمام، ودعم أكاديميّ ونفسيّ كان له بالغُ الأثر في نجاحهم وتفوّقهم.
وتجدر الإشارةُ إلى أنّ اليومَ العالميّ للأشخاص من ذوي الإعاقة الّذي يصادف يوم 3 ديسمبر من كلّ عام، قد خصّص من قبل الأمم المتّحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة، وزيادة الفهم لقضايا الإعاقة، ودعم التّصاميم الصّديقة للجميع؛ من أجل ضمان حقوق هذه الفئة، كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السّياسيّة، والاقتصاديّة، والثّقافيّة.