استقبل مدير المركز الثّقافيّ الإسلاميّ في الجامعة الأردنيّة الدكتور إبراهيم برقان في مكتبه مساعدَ الأمين العام لشؤون الدّعوة والتّوجيه الإسلاميّ/ مدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشّؤون والمقدّسات الإسلاميّة الدكتور إسماعيل الخطبا، ومساعده الدكتور أحمد العكور.
وجاءت زيارة الخطبا؛ للوقوف على واقع سير عمل المركز، والاطّلاع على حال مسجد الجامعة الأردنيّة التّابع له، وما يتطلّبه من حاجات ومستلزمات تسهم في تفعيل دورهما الدّينيّ، والتّوعويّ، والثّقافيّ، وتعزيز مكانتهما في نفوس أفراد المجتمع المسلم، ومجتمع الجامعة.
وأثناء اللّقاء الّذي حضره رئيس شعبة التّدريب والتّدريس في المركز حمزة القضاة، ورئيس شعبة شؤون المسجد حمد الله غنيمات، ناقش الجانبان عددًا من أوجه التّعاون في المجالات المختلفة؛ الدّينيّة، والثّقافيّة، والتّدريبيّة، والتّعليميّة، وسبل تفعيلها، وإمكانيّة تطويرها، والبناء على ما هو قائم؛ ليبقى كلّ من المسجد والمركز وحدةً متكاملة تشعّ بريقًا وألقًا، ذلك إلى جانب تجسيد التّعاون المُشتَرك بين الطّرفين.
وركّز اللّقاء في مضمونه على جملة من المحاور، أهمّها إمكانيّة التّعاون في تنظيم الأنشطة والفعاليّات الّتي تسلّط الضّوء على قضايا المجتمع، مثل قضيّة المخدِّرات، والجرائم الإلكترونية، وتناولها من الجانب الدّينيّ، وتأكيد
ضرورة الاستعانة بأكاديميّين شرعيّين من كليّة الشّريعة بالجامعة الأردنيّة؛ للإفادة منهم في مجالَيْ الخَطابة والتّدريس في مسجد الجامعة الأردنيّة، والمساجد الرّئيسة الأخرى.
وأكّد الطّرفان رؤيتهما حول أهميّة مشاركة طلبة الدّراسات العليا في كليّة الشّريعة في تقديم الدّروس الدّينيّة في مسجد الجامعة، ضمن برامج أنشطته؛ لإكسابهم الخبرة العمليّة، والتّوسّع في الدّورات الشّرعيّة الّتي يعلن عنها المركز، علمًا أنّ اعتماد المدرّسين والمدرّسات يكون من قبل الوزارة للتّدريس في المراكز الإسلاميّة، وتطرّق الطّرفان كذلك إلى مجالات التّعاون المختلفة الّتي يمكن تنفيذها؛ لتعود بالفائدة على الآخرين.
وفي هذا الإطار؛ ثمّن برقان الجهود الّتي تبذلها وزارة الأوقاف والشّؤون الإسلاميّة في دعمها المركز والمسجد، ومدّ جسور التّعاون والتّنسيق المُشتَرك؛ للنّهوض بمكانتهما، شاكرًا الوفد على زيارته الّتي تؤكّد اهتمام الوزارة وحرصها.
في حين أشار الخطبا إلى استعداد الوزارة للتّعاون المطلق؛ لدعم أيّ مبادرة يقترحها المركز الثّقافيّ الإسلاميّ، وتقديم التّسهيلات والإمكانات اللّازمة، كما أكّد ضرورة تنفيذ كلّ ما طُرِح من أفكار ومقترحات أثناء اللّقاء، وبحث العمل المُشتَرَك بشكل موسّع ومعمّق عبر تنظيم زيارات ولقاءات مُشتَركة.