أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - انطلقت أمس في مكتبة الجامعة الأردنية، بالشراكة مع مؤسسة عبد الحميد شومان، فعاليات ماراثون القراءة، بما يقارب 200 مشارك، معظمهم من طلبة الجامعة الأردنية، ومن بينهم من يؤدون دور سفراء لمؤسسة شومان.
وجاءت مشاركة مكتبة الجامعة الأردنية ضمن فعاليات كثيرة عمّت أرجاء الوطن تشرف عليها مؤسسة عبد الحميد شومان لتحطيم رقم قياسي جديد يتمثل في قراءة آلاف الصفحات في العديد من الأماكن، مشكّلة بهذا الحدث، الذي يُعقد في أيلول من كل عام، يومًا مليئًا بالقراءة والتعلم، ويوما وطنيا للقراءة تحت شعار "الأردن يقرأ".
وتحدث مدير وحدة المكتبة في الجامعة الدكتور مجاهد الذنيبات، أثناء افتتاح الماراثون، بالقول إن مشاركة مكتبة الجامعة الأردنية للمرة الثانية في هذه المبادرة جاءت نظرا للتفاعل والإقبال من قبل الطلبة ورواد المكتبة، كما تأتي انطلاقا من حرص المكتبة على غرس حب القراءة في نفس الطالب، وهو ما يقوم به كذلك أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، ولتعزيز دورها في خلق جيل قارئ متعلم يرتبط ارتباطا وثيقا بمصادر المعرفة، بما تمتلكه من مخزون فكري وعلمي غني.
وأشار الذنيبات في كلمة ترحيبية بالطلبة والمشاركين إلى أهمية القراءة في توسيع مدارك الطالب وأثرها الكبير على طريقة تفكيره وقدرته على التحليل، وإلى أن التحصيل الأكاديمي للطالب لا يعني شيئا إذا لم يفهم ويعِ الواقع الذي يعيش فيه، ليكون لدى الطالب قدرة على تحليل الأمور التي تدور حوله إذ تعلّم التفكير الناقد واكتسب المهارات الهامة التي تجعل منه إنسانا ناجحا في عمله وحياته، مؤكدا على أن القراءة يجب أن تستمر بوصفها مهارة حياتية وأسلوب حياة تسهم في فهم ومعرفة التاريخ والمستقبل، وأن القراءة لو لم ترتبط بالواقع لما كانت كلمة "اقرأ" أول كلمة نزلت في القرآن الكريم.
واشتملت فعاليات ماراثون القراءة في مكتبة الجامعة الأردنية على مجموعة من الفقرات الثقافية تضمنت جلسة شعرية شارك فيها الشاعر تيسير الشماسين، كما نوقش خلالها موضوع "العلاقة بين القراءة والإبداع مع الكاتب أسامة الشجراوي.
بدوره، أشاد مدير مكتبة عبد الحميد شومان العامة الأستاذ غالب مسعود بالشراكة التي تربط بين مكتبة الجامعة الأردنية ومكتبة عبد الحميد شومان، وإلى أهمية الماراثون في التشجيع على القراءة، مؤكدا تأثير القراءة في صقل شخصية الفرد وتميزه.
وقد خطّ المشاركون آراءهم على جداريات خُصّصت للكتابة حول "اقتباس جميل في كتاب قرأته"، مع الإشارة إلى أن الماراثون يهدف إلى تشجيع القراءة، وخلق مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بالكتب الجديدة خارج اهتماماتهم المعتادة، ذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة، تكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها.