أخبار الجامعة الأردنية - "منتدى كلية العلوم التربوية" في الجامعة الأردنية يستضيف الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان والمدير التنفيذي لمنظمة جالاكسي للتكنولوجيا‏ في حوارية حول "التربية والتعليم والبحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي"
  • 02 - Jun
  • 2024

"منتدى كلية العلوم التربوية" في الجامعة الأردنية يستضيف الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان والمدير التنفيذي لمنظمة جالاكسي للتكنولوجيا‏ في حوارية حول "التربية والتعليم والبحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي"



أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - استضاف منتدى كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فلنتينا قسيسية والمديرة التنفيذية لمنظمة جالاكسي للتكنولوجيا الدكتورة ريما ذياب، ضمن فعاليات منتدى الكلية السنوي في حوارية حول "التربية والتعليم والبحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي".

ورعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود الندوة الحوارية، التي حضرها نواب العميد ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وفي برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وطلبة الكلية ووزير الشباب الأسبق الدكتور عبد الله عويدات.

ورحب الزيود بالمشاركتين، مشيرا إلى أن منتدى الكلية السنوي يتجدد هذا العام باستضافة خيرة الخبراء لمناقشة آخر المستجدات التربوية والتعليمية على الساحة الوطنية والعالمية.

وعرضت قسيسية الجهود الوطنية الكبيرة التي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان في دعم البحث العلمي وخلق ثقافة الاعتماد على البحث العلمي والريادة والابتكار في الأردن. 

وشددت على أن البحث العلمي الذي تضطلع به مؤسسة شومان يستند إلى ترسيخ ثقافة الإيمان والقناعة بالبحث العلمي أداةً للنهضة والتقدم وحل المشكلات التي تواجه مختلف القطاعات التنموية، إلى جانب تقديمها الدعم المالي، وعملها على تعزيز التعاون، وتنظيم الفعاليات العلمية، ودعم النشر، وتوفير الموارد اللازمة للبحث العلمي.

وأشارت قسيسية إلى أن المؤسسة تقدم دعما ماليا للباحثين والمؤسسات الأكاديمية من خلال المنح التي تهدف إلى تعزيز البحوث العلمية والابتكار في مجالات مختلفة، بما في ذلك العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانيات، لافتة إلى أن المؤسسة أنشأت جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، والتي تكافئ المساهمات البحثية المتميزة من قبل العلماء العرب، وتشجع على إجراء البحث عالي الجودة، وتحفز الباحثين على السعي للتميز في مجالاتهم المختلفة.

وأكدت قسيسية أن المؤسسة تعزز التعاون بين الباحثين والجامعات والمؤسسات البحثية داخل الأردن وعلى الصعيد الدولي، نظرا لدور الشراكات في تعزيز جودة وتأثير المشاريع البحثية، كما تقوم على تنظبم ورعاية المؤتمرات العلمية وعقد ورش العمل والندوات بغرض مساعدة الباحثين على مشاركة نتائج بحوثهم وتبادل الأفكار والتعاون في مشاريع بحثية جديدة.

وبينت قسيسية أن المؤسسة تدعم نشر الأبحاث العلمية ماليا وتساعد الباحثين في نشر أعمالهم في مجلات مرموقة، إلى جانب إتاحة المؤسسة الفرصة للباحثين بالوصول إلى المجلات العلمية وقواعد البيانات البحثية العلمية العالمية المرموقة.

بدورها، أشارت ذياب المؤسس إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد فرعا من فروع علوم الحاسوب، ويهدف إلى إنشاء أنظمة قادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري، مثل التعلم، والتفكير، والتخطيط، والتعرف على الكلام والرؤية. 

ولفتت إلى أن للذكاء الاصطناعي يقوم على أنظمة مصممة لأداء مهمة محددة، مثل التعرف على الوجوه، والترجمة اللغوية، والقدرة على أداء أي مهمة معرفية يمكن أن يقوم بها الإنسان.

وأكدت ذياب على أن للذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من التطبيقات مثل مجالات تشخيص الأمراض من خلال استخدام خوارزميات تعلم الآلة لتحليل الصور الطبية وتشخيص الأمراض وإدارة الرعاية الصحية بما يحسن من إدارة السجلات الطبية، وتحليل البيانات الصحية لتعزيز جودة الرعاية الصحية ومجال التجارة الإلكترونية وخدمة العملاء وتحليل البيانات المالية، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المالية واتخاذ قرارات استثمارية ذكية، مضيفة بأنه يستخدم في تطوير مركبات قادرة على القيادة الذاتية وتوظيف الروبوتات لأداء المهام المتكررة والخطرة بدقة وكفاءة عالية.

وأكدت ذياب على الاستخدامات بالغة الأهمية للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم من خلال توفير منصات التعلم التي تعتمد على إنشاء أنظمة ذكية تقدم دروسا فردية للطلبة، وتوفر شروحات، وتجيب عن الأسئلة، وتقدم موارد إضافية للطلبة، وأتمتة تقييم الاختبارات المتعددة الخيارات، والمقالات، والواجبات المعقدة، ما يوفر وقت المعلمين ويقدم تقييمات متسقة وغير متحيزة. 

ولفتت إلى قيام الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات الطلبة للتنبؤ بالأداء وتحديد الطلبة المعرضين لخطر التأخر بما يتيح للمعلمين التدخل مبكرا وتقديم الدعم اللازم.

وأكدت على أن الذكاء الاصطناعي يحسن تجارب التعلم من الواقع الافتراضي والواقع المعزز على نحو يخلق تجارب تعلم غنية تعزز الفهم والاحتفاظ بالموضوعات المعقدة ويسهم في إنشاء محتوى تعليمي تفاعلي وجذاب، مثل المحاكاة، والألعاب التعليمية، والمختبرات الافتراضية، ما يجعل التعلم أكثر متعة وفعالية.

وفي ختام الندوة الحوارية، دار حوار موسع مع الحضور أُجيب خلاله عن العديد من الأسئلة والاستفسارات.