أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي – احتفلت كلية الطب في الجامعة الأردنية أمس الأحد، بنخبة من خريجي الفوج العشرين والحادي والعشرين ممن مضى على تخرجهم من الجامعة خمسة وعشرون عاما، وأوائل الطلبة من خريجي الفوج السادس والأربعين للعام الحالي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، في كلمة ألقاها في الملتقى الثامن عشر لخريجي الكلية، الذي أُقيم تكريما لهذه الكوكبة من الخريجين "نجتمع من جديد للم الشمل، ولنستذكرَ الماضي، ومن مر من هنا من أساتذة وطلبة، والشجر والحجر أيضا، وقاعة الصف والشارع، فلكل واحد منها دورٌ وموقف وجمال".
وأضاف أن جامعتكم اليوم تدخل أول مرة عالم الجامعات الـ٥٠٠ الأفضل في العالم، ولأول مرة تصنف بوصفها أولَ جامعة في قائمة شنغهاي، كما أنها، منذ العام الماضي، الأولى محليا والتاسعة عربيا على تصنيف ويبوميتركس، وتحتل كذلك مرتبة بين المئتين وخمسين والمئتين وسبعين بين جامعات العالم في السمعة الأكاديمية وسمعة خريجيها عند أصحاب العمل.
وزاد عبيدات بالقول "إن جامعتكم تقوم اليوم بأكبر مشروع تجديد وإعادة تأهيل لكل قاعاتها ومدرجاتها البالغة أكثر من خمسمئة ٥٠٠ قاعة صفية ومدرج ومختبر، وستتحول هذه القاعات لتصبح قاعات ذكية، كما إنها أقسمت أن تُسيِّرَ جيشًا من المبتعثين لأرقى جامعات العالم، ومن أوائل خريجيها، حتى يحفظوا اسم جامعتكم ويبقوه لامعًا في سماء الدول والأصقاع".
وأشار إلى أن الجديد في هذا العالم هو التغيرُ الحادثُ بسبب تكنولوجيا التعليم، متسائلا ماذا نحن فاعلون بشأنها؟ ليجيب بأننا سنعبر بها القارات، وستُختصرُ المسافات لنجدَ الفرصَ أمامنا مفتوحة لمعرفة تطور الطالب بدراسته، لافتًا إلى أننا نملك مخزونًا من الخريجين نباهي بهم الأمم، أبدعوا في الطب والتعليم والهندسة والعلوم الإنسانية.
ودعا عبيدات الحضور لمساعدة الجامعة في الأبحاث العلمية، ليضعوا اسمها على أبحاثهم وينخرطوا مع أساتذتها في أبحاث مشتركة، مشيرا إلى أن الأشياء كلُّها ستكون مهيئةً لهم لتقديم وحضور المحاضرات والندوات واكتساب الخبرات.
وختم عبيدات كلمته بالقول "إن ما تعلمناه في جامعتنا، وما علمناه لطلبتنا سيبقى علامةً فارقةً في تاريخ بلدنا، ستبقى هذه الكلية العلامة الفارقة في اسم الأردن الغالي، لقد ملكتُم الميزة حيثُ علّمكم على هذه الأرض أساتذةٌ حملوا على أكتافهم رسالة عظيمة".
بدوره، رحب عميد الكلية الدكتور ياسر الريان بالحضور من الطلبة الخريجين الذين قضوا أيامهم في عمر الورود شبابا وشابات في أكناف هذه الكلية، واليوم يعودون إليها وقد نهلوا من العلوم والمعرفة القدر الكبير، ووصلوا إلى مراكز مرموقةٍ، في القطاعات المختلفة، مضيفًا أن هذا هو حال خريج الجامعة الأردنية في كلية الطب، حيث حل وارتحال، وتميز في العلم والأخلاق والإنسانية والعطاء.
وأكد أنه في العام الذي ترفد في كلية الطب في الجامعة الأردنية المجتمع الطبّي والإنسانّي بفوج جديد مميز مبدع، يسعى طلبته في الأرض ليسطروا النجاح تلو النجاح والإبداع تلو الإبداع.
وأشار إلى أن كلية الطب كانت وما زالت نبراسا في نشر الوعي الصحي والثقافي والتفاعل مع المجتمع المحلي؛ فما أكثر مساهمات أعضاء هيئة التدريس في البرامج والندوات الطبية والمؤتمرات المحلية والعالمية، لافتا إلى أن أثر ذلك كله كامن في زيادة الوعي والتثقيف الصحي في المجتمع المحلي، فالكلية خرّجت وتُخّرج من القامات ممّن وصل إلى مراكز القرار، سواء في القطاع العام أم الخاص، أفرادا كان لهم دور كبير في مواجهة المخاطر الصحية أو تطوير المجال الأكاديمي في الجامعات والتعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ومراكز منع العدوى والمراكز العلمية الخاصة بالخلايا الجذعية والأمراض المزمنة، كل في موقعه يحافظ على مبادئ الطب الأولى التي تعلمها في هذه الكلية والجامعة.
وتضمن الحفل، الذي حضره وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور وليد المعاني، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وخريجو العام 2023 وذووهم، عرضا تقديميا لخريجي الفوج العشرين والحادي والعشرين، وفقرات ترفيهية قدمها الدكتور طارق كنعان، وكلمات ألقاها طلبة الفوجين عرضوا خلالها ذكرياتهم ودراستهم في الكلية، إضافة إلى فقرة موسيقية.
وفي ختام الحفل، كرم عبيدات عددا من أستاذة وأطباء الكلية، وأوائل طلبة الفوج السادس والأربعين لهذا العام، كما كرم الطلبة الحاصلين على درجة الامتياز.
هذا وقبل بدء حفل التكريم، تجول الخريجون في الكلية واطلعوا على أقسام المشارح والأقسام الأساسية والمختبرات والمبنى الجديد للكلية.