فادية العتيبي- عقد مركزُ الابتكار والريادة بالتعاون مع كليّة الطب ومركز التميّز في التعلّم والتعليم في الجامعة الأردنيّة اليومَ، ورشةَ عملٍ تدريبيّةً حول إدارة الملكيّة الفكريّة وحماية الابتكار، استهدفت أعضاءَ الهيئة التدريسيّة والطلبةَ في مختلف كليّات الجامعة الصحّيّة.
وهدفت الورشةُ التي قدّمها المهندسُ محمّد دياب من مكتب تسويق الملكيّة الفكريّة في الجمعيّة العلميّة الملكيّة iPARK، إلى تعريفِ المشاركين بموضوع الملكيّة الفكريّة من حيث مفهومُها وحقوقُها وخصائصُها، وإطلاعِهم على كلّ ما يتعلّق ببرنامج براءات الاختراع، وآليّات التسجيل والإيداع، والمواصفات المطلوبة لتسجيلها.
وفي كلمتها الافتتاحيّة، أكّدت مديرةُ مركز الابتكار والريادة الدكتورة ريم الفايز الدورَ الحيويَّ الذي يلعبُه المركزُ في تدريب أعضاء الهيئة التدريسيّة والطلبة في مختلف مجالات الابتكار والريادة، خصوصًا تلك المتعلّقة بالملكيّة الفكريّة.
وأشارت الفايز في عرضِها التقديميِّ حول المركز إلى احتضانه لكثير من المشاريع الابتكاريّة والرياديّة في مجتمع الجامعة، وتقديم الدعم الفنّيّ والإداريّ والماليّ اللازم لتنفيذ أفكار خلّاقة يمكن تحويلُها لمشروع منتج، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال الورشة قدّم دياب عرضًا شاملًا حول المفاهيمِ الأساسيّة المتعلّقة بالملكيّة الفكريّة، وما يميّزها عن مفهوم حقوق الملكيّة الفكريّة، وخصائصِها، وأنواعِها، وحقوقِ الطبع والنشر، وماهيّةِ الحماية ومدّتها، مؤكّدًا ضرورةَ تعزيزِ الوعي لدى الباحثين بأهميّة حفظ حقوق الملكيّة الفكريّة، لما لها من أثرٌ محفِّزٌ يدفعُهم نحو مزيد من الإبداع والابتكار.
وتطرّق دياب في تقديمه إلى برنامج براءات الاختراع، والمتطلّبات الأساسيّة اللازمة لتسجيل أيِّ اختراع، وإجراءاته، وكيفيّة الحصول على البراءة، إلى جانب تعريف المشاركين بنوعيّة الاختراع، وشروطه، وبالعلامة التجارية، وبمعاهدات التعاون.
وكانت نائبُ عميد كليّة الطبّ لشؤون الجودة والاتّصال والتصنيفات العالميّة الدكتورة إيناس الزيادنة، قد رحّبتْ في مداخلتها بالمشاركين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وأعربت عن شكرها وتقديرها لمركز الابتكار والريادة على تلبيته لدعوة في تنفيذ هذه الورشة التي ستخلُص بنتائجها إلى نشرِ ثقافة حقوق الملكيّة الفكريّة، ورفعِ الوعي بأهميّة حماية حقوق ملكيّةت الباحثين، ما يحفِّزهم على تقديم مزيد من الأبحاث والمبتكرات العلميّة.
جديرٌ بالذكر أنّ الجمعيّةَ العلميّةَ الملكيّةَ قد تأسّست بإرادة ملكيّة سامية في العام 1970، وتعتبر أكبرَ صرحٍ علميٍّ يُعنى بالبحث العلمي التطبيقيّ، وتقديم الاستشارات العلميّة والخدمات الفنّيّة في الأردنّ، كما تُعَدُّ مركزًا رياديًّا على المستوى الإقليميّ في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفي دعم الملكيّة الفكريّة.