وسط أجواء احتفاليّة مفعمة بالمرحِ والتفاعل، نفّذَ عددٌ من طلبةِ كلّيّة علوم الرياضة في الجامعةِ الأردنيّة مبادرة مجتمعيّة هدفت إلى رسم البسمة على وجوه طلبة أكاديميّة المكفوفين، وأدخلت البهجة والسّرور إلى قلوبهم، وذلك من خلال سلسلة من الألعاب الحسيّة الحركيّة والمنافسات الترفيهيّة التي عزّزت روح الحماسة والمنافسة بين المشاركين من الطّلبةِ المكفوفين.
ويأتي تنفيذ الفعالية، التي قادتها طالبة الدّراسات العليا في الكلّيّة إسراء الهبارنة، بإشراف الدكتورة فاطمة الخريسات، انسجامًا مع رؤية وأهداف الجامعة الاستراتيجية في تعزيز دور الطلبة في خدمة المجتمع، وتنمية الإحساس بالمسؤوليّة المجتمعيّة.
وتخلّلتِ الفعاليةُ مباراة في "كرة الهدف"، قامت بتحكيمها الطّالبة آلاء أبو خصرة، وهي إحدى الطّالبات المتميّزات من ضعاف البصر في الكلّيّة، وقد أظهرت براعة وتميّزًا في إدارتها للمباراة.
وقالتِ الخريسات إنّ تنظيمَ مثل هذه المبادرات الخيريّة والمجتمعيّة يُسهمُ في تحقيقِ التّكافل المجتمعي، ونشر روح المودة والتآلف في المجتمع، مؤكدةً أهميتها في إحداث التفاعل الإيجابي مع الآخرين، وتعزيز العلاقات الاجتماعيّة، إلى جانب تأثيرها الإيجابي في صحة الفرد الجسديّة والنّفسيّة.
وأعربت مديرة الأكاديمية، الدكتورة نجاح الخلايلة، عن بالغ شكرها وتقديرها لكلية علوم الرياضة، ممثلةً بعمادتها وطلبتها، على هذه المبادرة النّبيلة والإنسانيّة التي تؤكد أنّ الرّياضةَ للجميع.
إلى ذلك، أشادت والدة إحدى الطالبات بجهود طلبة كلّيّة علوم الرّياضة في تنفيذهم للمبادرة الهادفة، مشيرةً إلى نظرةِ عدد من أفراد المجتمع السّلبيّة لهذه الفئة، التي وإن كانت تعاني من إعاقة معينة، فهي حتمًا فئة متميّزة، ولديها القدرة والطّاقة الإيجابيّة لصنع ما لا يستطيع صنعه المبصرون. وقد تكون الإعاقة هي الدّافع للنجاحِ والتّفوّق والتّميّز.