فادية العتيبي- تمكّن فريقٌ من الطّلّاب من كلّيّة الملك عبد الله الثّاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنيّة من اقتناص الفرصة التي أتيحت لهُم في توظيف قدراتِهم العِلميّة، ومهاراتِهم التّدريبيّةِ في الذّكاء الاصطناعيّ والأمن السّيبراني التي اكتسبوها خلال دراستهم الأكاديميّة، خلال مشاركتهم في الأولمبياد العربي للذّكاء الاصطناعيّ 2025، محقّقين إنجازاتٍ لافتة بعد اعتلائهم المراكز الثّلاثة الأولى في أربعةٍ من مساراتها.
شغف الفريق الطّلابيّ الذي ضمّ نخبةً من الطّلبة في تخصّصات الذّكاء الاصطناعيّ وعِلم البيانات والأمن السّيبراني، للمشاركة في الأولمبياد في نسخته الرّابعة بإشراف الدّكتورة تمام السرحان، كشفَ عن إمكانياتهم وقدراتِهم العَمليّة التي جاءت نتاج اجتهادهم ومواظبتهم في دراستهم الأكاديميّة، واستفادتهم من الخبرات العَمليّة لأساتذتهم، ومن التّدريبات المكثَّفة في الورش التّدريبيّة التي تحرِص الكلّيّة على إشراكهم فيها.
وتنافس الفريق المكوَّن من: "يزن عبد الله، ومالك السعودي، ونور الدهيسات، و جود دبابنة، و نور يعقوب، وأنس موسى، ووسام المحاسنة" بقوّة ضمن خمسة مسارات رئيسيّة، مُحرزين بذلك: المركزَ الأوّل في مسار حلّ المشكلات، والمركز الثّاني في مسار التّعلّم الآلي عن مشروعهم المعَنوَن بـ "Empowering Arabic culture with AI sign language recognition"، والمركز الثّاني في مسار الرّؤية الحاسوبيّة عن مشروعهم المعَنوَن بـ " Detecting People Under Rubble"، والمركز الثّالث في مسار الأنظمة المضمّنة عن المشروع المعَنوَن بـ " Fire Fighting Robot".
وكان عميد كلّيّة الملك عبد الله الثّاني لتكنولوجيا المعلومات الدّكتور باسل محافظة قد أعرب في مداخَلةٍ له عن سعادته بإحراز الفريق لمراكز متقدّمة في المسابقة التي جاءت بمثابة فضاءٍ رَحب، حفّزهم لإثبات تميّزهم وإبداعهم، وخوض غِمار المنافسة والتّحدّي عن كفاءةٍ واقتدارٍ ضِمن أكثر من (300) طالبٍ وطالبةٍ يشكّلون فِرَقًا مشاركةً من جامعاتٍ أردنيّة من بينها: جامعة البلقاء التّطبيقيّة، والجامعة الألمانيّة، وجامعة الأميرة سميّة، وجامعة الحسين التّقنيّة، وجامعة الزّيتونة، بالإضافة إلى جامعاتٍ عربيّةٍ في قطر، ولبنان، واليمن، وليبيا، وفلسطين، ومصر.
وأكّد "محافظة" أنّ طلبة الكلّيّة لطالما تألّقوا في الكثير من المبادرات والمسابقات التي شاركوا فيها سواءٌ كانت على المستوى المحلّيّ أو الإقليميّ أو العالميّ، وذلك ما يُشعرُنا بالزّهوِ بمكانة الكلّيّة فذلك يعود بالنّفع على مسيرةِ الجامعة الأردنيّة بين مثيلاتها محلّيًّا وعربيًّا، أضف إلى ذلك أنّها تُغْني خبراتِهم، وتعزّز من سيرتهم العَمليّة التي تمكّنهم من الدخول في سوق العمل بكفاءةٍ واقتدار.
جديرٌ بالذّكر أنّ "الأولمبياد العربيّ للذّكاء الاصطناعيّ" يشكّل منصّةً تنافسيّةً رائدةً تجمع الشّباب العربيّ في سلسلة من المسابقات المتخصّصة في مجالات الذّكاء الاصطناعيّ، بهدف تمكينهم من تطبيق علومِ ومهاراتِ القرن الحادي والعشرين على أرض الواقع.
وختَم "محافظة" حديثه بالقول: إنّ الكلّيّةَ ماضيةٌ نحو مزيدٍ من الإنجازات التي تَليق بالجامعة الأردنيّة وبالوطن الغالي، معرِبًا عن شُكره وتقديره لقِسم الذّكاء الاصطناعيّ برئاسة الدّكتورة ربى عبيدات، وقِسم عِلم الحاسوب برئاسة الدّكتور محمد العتوم على جهودهما ومشاركتهما الفاعلة والمتميّزة، ولمركز الابتكار والرّيادة ممثَّلًا بمديرته الدّكتورة ريم الفايز لِما قدَّمه من دعمٍ واسعٍ ومساندةٍ مستمِرّةٍ للفريق.