أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) مصطفى المومني – ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 38 عقدت في كلية الآداب في الجامعة الأردنية اليوم " التحديث السياسي في عهد الملك عبد الله الثاني" شارك فيها وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وأدارها أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، بحضور رئيسها الدكتور نذير عبيدات، ومشاركة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن الدولة ممثلة بالحكومة ومجلس الأمة قدمت كل ما يمكن في دعم مشروع التحديث السياسي، "والرهان الأول والأخير على الشباب للمشاركة في إنجاح هذا المشروع والمشاركة في أولى ثماره وهي الانتخابات النيابية المقبلة".
وأضاف المبيضين أن البرلمان المقبل سيكون مختلفا، إذ سيكون هناك 41 نائبًا منتخبًا من القوائم الحزبية، على أن يزيد عدد المقاعد الحزبية بالتدرج في البرلمانات المقبلة وصولا إلى 65 بالمئة من أعضاء مجلس النواب، إضافة إلى اشتراط أن تحتوي القوائم العامة للأحزاب الراغبة في الترشح للانتخابات على امرأة وشاب في المراتب الأولى لهذه القوائم.
ولفت إلى مشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني في بداية المئوية الثانية من عمر الدولة من خلال تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي وضعت مسودتي قانوني الانتخاب والأحزاب وتوصيات متعلقة بالمرأة والشباب، ليصار إلى إقرار القانونين من قبل مجلس الأمة، والعمل بجزء كبير من توصيات تمكين المرأة والشباب، وتطوير الإدارة المحلية.
وأشار المبيضين إلى أن مشروع التحديث السياسي لا يزال في بدايته، إذ تشكلت أحزاب وستترشح للانتخابات المقبلة على أساس برامجي يخدم المجتمع في جميع المجالات، لافتًا إلى أنه قد تقع أخطاء في جميع ديمقراطيات العالم وهناك نماذج عالمية في هذا الخصوص.
كما أكد المبيضين أن الجامعات عملت على تشجيع الشباب للانخراط في الأحزاب والمشاركة في الحياة السياسية انطلاقًا من نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي، مبينًا أن عددا من الجامعات أجرت انتخابات الطلبة كنموذج مصغر يحاكي تجربة الانتخابات المقبلة.
بدوره، قال الدكتور ناصر الدين إن التحديث السياسي هو شأن الدول الحيوية، "فالتحديث يعني الاستمرارية وفق متطلبات ومستجدات تطلبت السير وفق خطط ممنهجة للوصول إلى تمكين الشباب والمرأة من الانخراط في العمل الحزبي سواء كان ذلك بالانتساب إلى الأحزاب أو الترشح ضمن هذه الأحزاب.
وبين أنه في العام 2021 صدرت الإرادة الملكية بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وكانت بداية الحلقة من سلسلة طويلة من الجهود المشتركة لبحث سبل تطوير العمل الحزبي للتحول إلى الحكومة البرلمانية المبنية على ثقافة حزبية واعية.
وطالب ناصر الدين الجامعات و أساتذتها بحث الطلبة على الانتساب للأحزاب حسب ثقة الشباب ببرنامج تلك الأحزاب لزيادة نسبة الشباب في عضويتها بما ينعكس على مرشحين تلك الأحزاب من فئة الشباب.
وفي سؤال طرحه رئيس الجامعة، حول" ماذا فعلت الأحزاب لجذب الشباب للانتساب لها"، أجاب ناصر الدين وهو عضو مؤسس في حزب ميثاق، إن الحزب طرح 59 هدفًا أساسيًا و 219 هدفًا ثانويًا و 995 مبادرة شبابية، تهدف لخلق حالة من الوعي لدى الشباب.
وفي نهاية الندوة، شكر الطلبة الجامعة الأردنية على إتاحة الفرصة لعقد مثل هذه الندوات الهامة و التي تعنى بمصلحة الوطن أولاً و فئة الشباب بوصفها مجتمعًا شبابيًا متعلمًا لا بد أن يقود مشهد التغيير الإيجابي في الأردن مستقبلاً.