"محافظة": البحث العلمي يدحض الأكاذيب ويدعم الحقائق، واهتمام الجامعة الأردنية بالبحث العلمي والباحثين يعزز مسيرتها المشرقة الممتدة على مدار ستة عقود كُلّلت بالبذل والعطاء.
"عبيدات": لدينا العلماء القادرون على صنع التغيير والمساهمة في النمو الاقتصادي ورفاه الناس، وعلى العلماء أن يتقنوا كيفية الانخراط في العمل الجماعي التعاوني.
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي - برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، أطلقت الجامعة الأردنية اليوم الخميس مجموعاتها البحثية لعام 2023، وذلك بحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات ونوابه وعمداء الكليات والباحثين، إضافة إلى عمداء البحث العلمي في الجامعات الأردنية.
وقال محافظة في كلمة له، في افتتاح حفل الإطلاق الذي نظّمته عمادة البحث العلمي، إن إطلاق المجموعات البحثية يعكس اهتمام الجامعة بالبحث العلمي والباحثين، ويعزز مسيرة الجامعة المشرقة المُمتدّة على مدار ستّة عقود كُلّلت بالبذل والعطاء، مشيرًا إلى أن البحث العلمي أداة لبناء المعرفة، وتوفير فهم أعمق لمختلف القضايا، وتقديم إنجازت عديدة ساهمت في تطوُّر البشرية.
وأضاف أن البحث العلمي يُعدّ وسيلة لتعزيز الوعي في المجتمع، ودحض الأكاذيب، ودعم الحقائق، والبحث عن الفرص واغتنامها، وتغذية العقل وتعويده على ممارسة النقد والتحليل، لافتًا إلى التوجهات العالمية نحو تعزيز العمل البحثي المشترك ضمن مجموعات بحثية مسجّلة تتنوع فيها مجالات اختصاص الباحثين لتتناول موضوعات تتجاوز التخصص الواحد وتخرج بنتائج ذات قيمة أكبر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكّدًا أهمية أن يتّسق تشكيل وعمل هذه المجموعات البحثية مع رؤية المؤسسة الأكاديمية وخطتها الاستراتيجية.
من جانبه، شدّد عبيدات على أنه بات لزامًا علينا، في ظل تحديات عالمية أصبحت أكبر حجمًا وأكثر قسوة، وفي ظل ما نشكو منه في الأردن من شُحّ مصادر الطاقة والموارد، أن نبدع ونبتكر ونبحث، مؤكّدًا أن الإنسان الأردني قادر على صنع التّغيير، وأنّ لدينا العلماء من ذوي المعرفة والإبداع، والعقول القادرة على صنع التّغيير والمساهمة في النّمو الاقتصادي ورفاه النّاس بالتعاون والتشارك مع قطاعات الصّناعة والطّاقة والزّراعة، وغيرها.
كما أوضح أنّه لتحقيق الأهداف المرجوّة من البحث العلمي، ينبغي أن يتقن العلماء كيفيّة الانخراط في العمل الجماعي التّعاوني، وتحقيق التّكامل متعدّد التّخصّصات، والاستعداد لتقاسم المكتسبات العلميّة والمادّيّة للنّجاح، والاستفادة الكاملة من تكنولوجيّات المعلومات والاتّصالات الجديدة، فضلًا عن التدريب على قضايا السّلامة البيولوجيّة، وحقوق الملكيّة الفكريّة، مشدّدًا على ضرورة أن تُبنى استراتيجيّاتنا على الاحتياجات والأولويّات.
من جهته، صرّح عميد البحث العلمي الدكتور فالح السواعير أن الهدف من هذه المجموعات البحثية، التي جاءت ضمن شروط معينة في الجامعة، دعم التعاون البحثي والتشبيك بين الباحثين من مختلف التخصصات، وتشجيع الاستفادة من الخبرات المتنوعة، وتعزيز قدرات الباحثين الناشئين وطلبة الدراسات العليا، إضافة إلى دعم الشراكات البحثية مع الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، وتجويد الأبحاث كمًّا ونوعًا، وتحسين فرص الدعم البحثي الخارجي، وتحسين التصنيف العالمي للجامعة.
كما جرى خلال الحفل تكريمُ المجموعات البحثية المتميزة، حيث سلّم الوزير ورئيس الجامعة قائدَ كُلٍّ من المجموعات الخمسة عشر درعَ الجامعة التكريمي، وتلا حفل الإطلاق أربع جلسات نقاشية، قدّم فيها ممثّلون عن المجموعات البحثية خططَ وتوجهاتِ وأهدافَ مجموعاتِهم.