أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي - انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الإقليمي السنوي السادس "الاتجاهات المستجدة: بوابة إلى المستقبل"، الذي ينظمه فرع مؤسسة المهندسين الصناعيين والأنظمة في الجامعة الأردنية، في فندق الريتز كارلتون في عمّان، برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات.
وقال عبيدات، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر، "إننا نلتقي اليوم لنرى ثمار الإنجاز ولنظهر الفخر بأن هؤلاء الطلبة يمثلون جزءًا من الجامعة الأردنية، التي تشكل بدورها جزءًا من الوطن".
وأضاف بأننا نحتاج اليوم إلى مزيد من الإبداعات والمهارات التكنولوجية؛ فالجامعة لم تعد المكان الذي نتعلم فيه المعرفة والمعلومات التقليدية، بل بات مطلوبًا منا جمعيا تعلم كل ما هو جديد؛ فالشهادة الجامعية لم تعد كافية للدخول إلى سوق العمل.
وكشف عبيدات أن الجامعة بصدد إطلاق مشاريع جديدة بداية العام القادم، وذلك بإدخال برامج ومساقات توظّف الذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية، مشيرًا إلى أن الجامعة اعتمدت تدريس 9 ساعات في اللغة الإنجليزية و9 غيرها في اللغة عربية، و6 ساعات للمهارات الرقمية، و9 أخرى لإعداد الطلبة لسوق العمل، ذلك لبناء قدرات الطالب ومهاراته للدخول إلى سوق العمل مسلحًا بالعلم والمعرفة والقدرة على التفكير الفاعل.
وقال مخاطبا الطلبة"أرى في عيونكم التميز والإبداع، ما يعطي الثقة بأنكم على الطريق الصحيح، أمامكم تحديات كبيرة، لكن كلي ثقة بأنكم قادرون على الاستمرار في التميز وامتلاك القوة والقدرة كي يكون لكل واحد منكم قصة النجاح الخاصة به".
ووجه عبيدات رسالة لأحاب المنشآت الصناعية باحتضان الطلبة المتمزين وأصحاب المشاريع الريادية واكسابهم المهارات لرفد الوطن بالخبرات الشبابية.
بدوره، أكد عميد كلية الهندسة الدكتور منور العبادي أن الملتقى، الذي ينظمه قسم الهندسة الصناعية في الكلية، يمثل مجموعة من الشباب المتحمسين والملتزمين الذين قاموا بإنشاء مجتمع لطلبة الهندسة والنظم بهدف تلبية الاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية، وتوفير فرص المشاركة في المبادرات المجتمعية الخلاقة.
وأشار كذلك إلى تفعيل معهد مهندسي الهندسة الصناعية والنظم بفرعه في الجامعة الأردنية عام 2016 بوصفه منظمة غير ربحية، وجزءًا من أكبر جمعية مهنية للمهندسين الصناعيين؛ إذ يضم ما يقارب 500 طالب خريج.
ودعا العبادي الطلبة إلى التحلي بروح الهندسة نظريا وتطبيقيا؛ إذ إن مستقبل الهندسة مليء بالتحديات والفرص، لافتًا إلى أنّها مهنة تتطلب المهارات العالية في الابتكار والتعاون والتكيف والتعلم المستمر ليتمكن الطلبة من تغيير العالم إلى الأفضل.
أما مديرة مركز الابتكار والريادة الدكتورة ريم الفايز، فبينت أن الابتكار لن يأتي من فراغ، حيث يتطلب الأمر روحًا وعزيمةً وعملًا جماعيًّا يعزز هذه الروح، مؤكدة أننا نجد هذه الروح في طلبة الجامعة الأردنية، وأننا نعمل معا بروح الفريق بتوجيهات رئيس الجامعة وكادرها الإداري لتوفير بيئة داعمة تشجع على الابتكار وتقدر المخاطرة بقصد التطوير.
وأشارت الى وجوب أن نخلق مجتمعات ترفع من قيمة الفكر، لافتةً إلى عمل فريق "IISE" في كلية الهندسة مع الكادر التدريسي الذي نفاخر فيه، مبيّنةً أنّ رحلة الابتكار رحلة جماعية، كل فرد فيها لديه دور ليلعبه، من الطالب في المحاضرة، إلى الباحث في المختبر والمحاضر في قاعته التدريسية، وصولا إلى خريجينا رواد الأعمال وهم في مكاتبهم.
وأكد رئيس "فرع الجامعة الأردنية" محمد العمد أن سبب اختيار "الاتجاهات المستجدة: بوابة نحو المستقبل" عنوانًا للمؤتمر جاء لتحضير جيل واع من المهندسين القادرين على تخطي التحديات والتألق في سوق العمل، مبيّنًا أنّ هذا الهدف لن يكتمل أو ينجح دون فهم المستجدات في تخصصات الهندسة واتجاهات العلم فيها، مشيرًا إلى أنّ العالم يتطور يوما بعد يوم، وإن لم نواكبه بالتعليم المستمر سيفوتنا قطار التميز والإبداع.
واستعرض العمد نشأة وتأسيس مؤسسة المهندسين الصناعيين "IISE" الفرع الطلابي في الجامعة الأردنية عام 2016، الحاصل على جائزة الفرع الذهبي بوصفه أفضل فرع طلابي في الشرق الأوسط في السنوات الأربع الأخيرة.
وقدم بعض من داعمي المؤتمر، كما شركة برومين الأردن وبنك الاتحاد، عرضًا عن دور مؤسساتهم في دعم الريادة والابتكار.
وفي ختام افتتاح فعاليات المؤتمر، كرم عبيدات، إلى جانبه العبادي، أعضاء المجلس التنفيذي والمشرف الأكاديمي القائم على هذا المؤتمر، والداعمين له، ذلك بحضور نواب رئيس الجامعة الأردنية ونخبة من الأساتذة الأكاديميين والمهندسين وأصحاب الخبرة المختصين، والطلبة الجامعيين من انحاء الوطن العربي.
ويتناول المؤتمر على مدار يومين عددًا من المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من وجهة نظر المهندسين، وإدارة المشاريع والمخاطر، والواقع المعزز في الصناعة، وغيرها من المواضيع.
يُشار إلى أن مؤسسة المهندسين الصناعيين والأنظمة أكبر تجمع مهني في العالم لدعم الشباب، تهدف إلى تلبية متطلبات الشباب الأكاديمية والاجتماعية، وتسعى إلى الربط بين الحياة الجامعية وسوق العمل للمهندسين الصناعيين لرفد سوق العمل بما يتطلبه من خبرات لدى حديثي التخرج.