
مُصطفى المومني – نظَّم مركز الدراسات الاستراتيجيّة في الجامعة الأردنيّة اليوم ندوة أكاديميّة بعنوان "وجهات نظر حول التطورات الراهنة في السياسة الدوليّة للشرقِ الأوسط"، بمشاركةِ نخبةٍ من الخبراء والأكاديميّين الدوليّين والمحليّين المُتخصّصين في الشؤون السياسيّة والعلاقات الدوليّة.
وخلال الجلسة التي أدارها مدير مركز الدراسات الاستراتيجيّة في الجامعة الأردنيّة وأستاذ العلوم السياسيّة الدكتور حسن المومني، أكَّد في كلمتِه الافتتاحيّة أهمية فهم المشهد السياسي الحالي في المنطقة من منظورٍ شامل يأخذُ بعينِ الاعتبار تداخل العوامل الدوليّة والإقليميّة المؤثرة فيه.
وشهدَت الندوة مشاركةَ عددٍ من الخُبراء الدوليّين، منهم أستاذ العلاقات الدوليّة ودراسات الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة الدكتور فالي نصر، الذي قدَّم ورقة بعنوان "الولايات المُتّحدة والاضطراب الناشئ في الشرق الأوسط"، تناولَ فيها تحوّلات الدور الأمريكي وتحديّات السياسة الخارجيّة لواشنطن في المنطقة خلال المرحلة الراهنة.
كما قدَّم المدير العام لمعهد عصام فارس وأستاذ السياسة والإدارة العامّة في الجامعة الأمريكيّة في بيروت الدكتور جوزيف بحوث ورقةً بعنوان "سوريا ولبنان بين عامي 2025-2026: تحوّل نحو المجهول"، تطرَّق فيها إلى التحديّات السياسيّة والاقتصاديّة التي تواجه البلدين ومستقبل التوازنات الإقليميّة فيهما.
في حين تناول أستاذ الخدمة الدوليّة في الجامعة الأمريكيّة بواشنطن الدكتور محمد أبو نمر، ورقته النقاشيّة بعنوان "بناء السّلام والمقاومة في زمن الإبادة الجماعيّة"، ركَّز فيها على أبعاد النزاعات الإنسانيّة في المنطقة وسُبل تعزيز ثقافة العدالة والسّلام المُستدام.
وشهدت الندوةُ حضورًا واسعًا من المُختصّين في الشأن العربي والدولي، وخُبراء في قضايا السياسة والعلاقات الدوليّة، الذين ساهموا بمداخلاتهم في إثراء النقاش حول أبرز التطورات الإقليميّة.
و ناقش المتحدثون دورَ الأردن وقطر وتركيا ومصر والسعودية في دعم حل الدولتين وإحياء عملية السّلام، إضافةً إلى دور وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل الرأي العام العالمي اتجاه القضيّة الفلسطينيّة وتعزيز التعاطُف الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني.
واختُتمت الندوة بنقاشٍ مفتوح بين المشاركين والحضور، تناول آفاق الحلول المُمكنة لمستقبل المنطقة، مؤكّدين ضرورة استمرار البحث العلمي والحوار الأكاديمي في فهم التحديّات الراهنة وصياغة رؤى واقعيّة لمستقبل الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الندوة جاءت في إطار جهود المركز الرامية إلى تعزيز الحوار الفكري والأكاديمي حولَ القضايا الإقليميّة الراهنة، وتحليل التحوّلات المُتسارعة التي يشهدُها المشهد السياسيّ في الشرق الأوسط، ودراسة انعكاساتها على الاستقرار الإقليمي والدولي.