أخبار الجامعة الأردنية - عبيدات "لا بدّ أن تكون الدّراسات العليا في الجامعة الأردنيّة تناسب طموح الأردنيّين وتعلو فوق كلّ المعيقات وتخدم التّنمية والتّحديث"
  • 23 - Apr
  • 2025

عبيدات "لا بدّ أن تكون الدّراسات العليا في الجامعة الأردنيّة تناسب طموح الأردنيّين وتعلو فوق كلّ المعيقات وتخدم التّنمية والتّحديث"


     مصطفى المومني- برعاية رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات، انطلقت اليوم فعّاليّات المؤتمر السّنويّ لكلّيّةِ الدّراسات العليا في الجامعة الأردنيّة، بمشاركةٍ مَحلّيّة وعربيّة بحضور نوّاب ومستشاري الرّئيس وعدد من عمداء الكلّيّات في الجامعة، ونخبة من الباحثين المرموقين والمختصّين محلّيًّا ودوليًّا.

     وخلال رعايته للحفل قال عبيدات: لا بدّ أن تكونَ الجامعة الأردنيّة منصّة أكاديميّة رصينة تجمع طلبة العلم في بوتقة تخدم المجتمع والوطن، بما يسهم في رفعة الأمّة وصقل المعرفة بصورة مبسّطة تسخَّر لخدمة البشريّة، فكم نحن بحاجة لتكونَ أبحاثُنا أساسًا للتّنمية الإقتصاديّة والإجتماعيّة والإداريّة، خصوصًا أنّ الأردن يخطو خطواتٍ في التّحديث على جميع الأصعدة بتوجيهاتٍ ملكيّة سامية من لدن قيادةٍ حكيمةٍ مؤمنةٍ أنّ أسمى استثمارٍ هو العنصر البشريّ، فهو مصدر التّغيير الإيجابيّ.

     وأكّد عبيدات أنّه لن يكونَ هنالك بحث علميّ رصينٌ في أيّ جامعة ما لم يشارِك فيه طلبة الدّراسات العيا، ولا بدّ للبحث أن يتعدى النّظريات إلى التّطبيق، لذلك علينا أن نخطوَ خطواتٍ كبيرةً نحوَ مستقبل التّعليم العالي في أردنّنا الحبيب، فقد حان الوقت للتّميّز في العلم بصورة عامّة، والدّراسات العليا بصورة خاصّة، مشدّدًا على ضرورة مراقبة الكثير من النّشاطات للتّأكّد من حسن إدارتها.

     وبيّن عبيدات أنّ مستقبلَ الدّراسات العليا والأبحاث أصبح تحدّيا كبيرًا في ظلّ انتشار استخدام الذّكاء الاصطناعيّ، ممّا أثّر على صدق ودقّة الباحث والمعلومات التي يقدّمها، فلا بدّ لنا من إعادة النّظر في صياغة  التّشريعات النّاظِمة للعمل البحثيّ.

     وخلال كلمته رحّب عميد الدّراسات العليا في الجامعة ورئيس لجنة المؤتمر بالحضور الدّكتور سهيل حدادين ، وبيّن أنّ هذا المؤتمر الذي يُعقَد اليوم بعد انقطاعٍ دام لسنوات هو رسالةٌ واضحةٌ لدَور الجامعة في صناعة المعرفة ودفع عجلة التّقدّم.

     وقال حدادين إن كلّيّة الدّراسات العليا شعرت بالحاجة الملحّة لإحياء الفضاء العلميّ الذي يتيح لطلبتنا عرضَ أبحاثهم، ومناقشةَ أفكارهم، وبناءَ جسورٍ من الحِوار والتّفاعل بينهم وبين أستاذتهم  وزملائهم، وأكّد أنّ الكلّيّة ستعمل جاهدةً على ترسيخ هذا المؤتمر كمَحطّةٍ سنويّةٍ دائمةٍ تعكس حيويّة البحث العلميّ في جامعتنا وتعزّز فرصَ التّعاون والتّطوير.

     وأكّد حدادين على أنّ هذا المؤتمر ليس فقط لعرض الأبحاث، بل هو أيضًا مساحةٌ لتعميق الانتماء الأكاديميّ وتشجيع الطّلبة على ربط مشاريعهم البحثيّة بقضايا مجتمعهم وتطلعاته، نحن نؤمن بأنّ الباحث الحقيقي لا يكتفي بالمعرفة النّظريّة، بل يسعى إلى أن تكون أبحاثه جزءًا من الحلول، وله دَور محوريّ في النّهضة العلميّة والاقتصاديّة لوطنه.

     ويتناول المؤتمر الذي يستمرّ لمدّة يوم واحد، ويضمّ العديد من الجلسات العلميّة المتزامنة التي تناقش قضايا ملحّة في مستقبل البحث العلميّ مثل المُلْكيّة الفكريّة، والنّشر الإلكتروني، وبراءة الاختراع، وأخلاقيّات البحث العلميّ، والنّزاعات الأكاديميّة في مجال الأبحاث، من خلال التّحاوُرِ مع أكاديميين ومختصّين في هذا الشّأن عربيًّا ومحلّيًّا، واستخلاصِ مخرَجاتٍ تساهم في الارتقاء بجودة البحوث العلميّة على الصّعيد العلميّ والإنسانيّ، بوصف الأبحاث عنصرًا أساسيًّا من عناصر الارتقاء بالواقع الحضري للبشريّة.