نظّمت كُلّيّة العلوم التّربويّة في الجامعة الأردنيّة ندوةً حواريّة بعنوان "المهاراتُ والكفاياتُ العمليّة لِسوق العمل في المؤسّساتِ التّعليميّة،" بِرعاية عميد الكُلّيّة الدّكتور محمد صايل الزيود، وبِحضور طلبةِ الكُلّيّة وأعضاءِ الهيئة التّدريسيّة.
وأكّد الزيود على أهمّيّة المُواءمة بين الجوانب الأكاديميّة والعمليّة في إعداد الطّلاب لِسوق العمل، مُشدِّدًا على ضرورة تزويدِهم بالمهاراتِ التّطبيقيّة لِمواكبة التّغيُّرات السّريعة في قطاع التّعليم، مُوضِّحًا أنّ الكُلّيّة تعمل على تحديث برامجها الأكاديميّة لتلبية معايير سوق العمل المحلّيّ والإقليميّ، مُشيرًا إلى أهمّيّة تطوير مهاراتٍ مثلِ التّفكير النّقدي والتّواصل الفعّال وحلّ المشكلات، التي تساهم في تحسين جودة التّعليم.
وبيَّن الزيود أنّ سوق العمل يتطلب من الخرّيجين التّكيُّفَ مع التّقنياتِ الحديثة مثلِ الذّكاء الاصطناعيّ والتّعلّم الإلكترونيّ، مُؤكِّدًا أنّ الكُلّيّة تعمل على دمج هذه المفاهيم في مناهجها لضمان تخريج معلّمين ذوي كفاءة رقميّة.
وشارك في النّدوة مديرة المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – الأشرفيةالدّكتورة ميسون عكروش، ومديرة روضة أكاديميّة الرّوّاد الدوليّة رنا غزّاوي، بالإضافة إلى خِرّيجة الكُلّيّة ومعلّمة رياض الأطفال في أكاديميّة الخيار الذكيّ. مَيس النّتشة.
وتحدَّثَت عكروش عن أهمّيّة البحث المستمرّ عن المعرفة بعد التّخرُّج وخصائص المراحل النّمائيّة للأطفال. كما تناوَلت معايير تعيين المعلّمين وأهمّيّة المقابلات الشّخصيّة في اختيار الكوادر التعليميّة.
من جانبها، أكّدت غزاوي على أهمّيّة الدّمج بين الجانب النّظريّ والتّطبيقيّ في التّعليم، وأشارت إلى دور المعلِّم في تأثيره الإيجابيّ على الطّلبة من خلال أساليب تدريس مبتكرة، كما شدَّدَت على أهمّيّة التّدريب الميدانيّ واستخدام التّكنولوجيا في تطوير التّعليم المبكِّر.
واختتمت المعلِّمة مَيس النّتشة بتسليط الضّوء على تجربتها العمليّة وأهمّيّة الإعداد الجيِّد والتّدريب الميدانيّ في نجاح المعلّمين الجُدد.
وشهِدت النّدوة تفاعُلًا كبيرًا من الحُضور حيث تبادلوا الأفكار والتّساؤلات حَول دَور المؤسّسات التّعليميّة في تأهيل المعلّمين لِسوق العمل، واعتُبِرَت هذه الفعّاليّة فُرصة مهمّة لتعزيز جاهزيّة الطّلاب لِدخول الميدان التّربويّ بثقة وكفاءة.