أخبار الجامعة الأردنية - الجامعة الأردنيّة تشاركُ في منتدى سياسات التّعليم للصّفوف المبكّرة في الأردنّ
  • 25 - Nov
  • 2024

الجامعة الأردنيّة تشاركُ في منتدى سياسات التّعليم للصّفوف المبكّرة في الأردنّ


فادية العتيبي- شاركت الجامعةُ الأردنيّةُ اليوم في منتدى أعمال "الحوار الوطنيّ لسياسات نظام التّعليم في الصّفوف المبكّرة في الأردنّ" الّذي نظّمته وزارة التّربية والتّعليم بالتّعاون مع الوكالة الأمريكيّة للتّنمية الدّوليّة (USAID)، عبر مشروع التّعليم المبكّر (أساس)، ومشاركة هيئة اعتماد مؤسّسات التّعليم العالي، وضمان جودتها، والجامعات الحكوميّة الأردنيّة.

وتمثّلت مشاركة الجامعة في المنتدى الذي يُعدّ منبرًا وطنيًّا لمناقشة التّحدّيات والفرص المتّصلة بتطوير التّعليم في هذه المرحلة الحيويّة، بحضور نائب رئيس الجامعة للكليّات الإنسانيّة الدكتورة ناهد عميش، وعميد كليّة العلوم التّربويّة الدكتور محمد صايل الزيود.

ويعدّ منتدى "الحوار الوطنيّ لسياسات نظام التّعليم في الصّفوف المبكّرة في الأردنّ" الّذي افتتح أعمال جلساته مدير إدارة الإشراف والتّدريب التّربويّ محمد المومني، مندوبًا عن أمين عامّ وزارة التّربية والتّعليم للشّؤون التّعليميّة الدكتور نواف العجارمة؛، بوصفها خطوةً مهمّة نحو تعزيز نظام التّعليم في الصّفوف المبكّرة في الأردنّ؛ إذ تجتمعُ تحت مظلّته الجهات الفاعلة كافّة، بما في ذلك صنّاع القرار والقادة المؤثّرون في قطاع التّعليم، ويوفّر منصّة أساسيّة لمناقشة مستقبل التّعليم في الصّفوف المبكّرة في الأردنّ.

وفي تصريحات صحفيّة لها، أكّدت عميش أهميّة مشاركة الجامعة الأردنيّة في المنتدى الّذي يشكّل فرصة ذهبيّة لمناقشة السّياسات التّعليميّة والإستراتيجيّات التّعلّميّة القائمة؛ في سبيل تطويرها والرّفع من جودتها، ومعالجة التّحدّيات الّتي تعيق مسار تقدّم العمليّة التّعليميّة، مشيرةً إلى أنّ الجامعة الأردنيّة بكليّاتها المختلفة على رأسها كليّة العلوم التّربويّة؛ تزخر بالخبرات الأكاديميّة، والكفاءات العمليّة الّتي من شأنها تقديمُ الحلول والمقترحات للنّهوض بالتّعليم، وطرائقه، وآليّاته.

وقالت عميش إنّ مرحلة الصّفوف المبكّرة تشكّل أساس العمليّة التّعليميّة، ولهذا؛ فهي تحظى باهتمام بالغ من قبل القائمين على إعداد المناهج والمقرّرات الدّراسيّة، يدا بيد، إلى جانب شركاء العمليّة التّعليميّة؛ إذ تتضافر الجهود مجتمعة؛ بهدف تحسين جودة التّعليم، وتحسين مخرجاته، عبر توفير بيئة صحّيّة وسليمة، وكوادر تعليميّة تتميّز بالكفاءة؛ مواكبةً لتطوّرات العصر.

وأشارت عميش إلى أنّه رغم ما يبذل من اهتمام، إلّا أنّه لا تزال هناك فجوة، ولابدّ من ردمها قدر المستطاع، عبر تقييم سياسات التّعليم القائمة، والوقوف عليها، وتبيان نقاط الضّعف فيها؛ لتطويرها، وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، مشدّدةً على أهميّة التّعاون المشترك؛ لضمان اتّخاذ قرارات ترتكز إلى البيانات، وتنفيذ السّياسيات بشكل فعّال؛ لتحسين مخرجات التّعليم للصّفوف الأساسيّة.

في حين؛ أكّد الزيود أهميّة مرحلة الطّفولة المبكّرة والتّعليم النّوعيّ المقدّم للصّفوف الأولى؛ لما تُشكله من حجر أساس في بناء شخصيّة الطّالب، وتنمية قدراته الإدراكيّة والاجتماعيّة، وأضاف"إنّ تطويرَ سياسات تعليميّة شاملة ومتكاملة لهذه المرحلة يُعدّ أولويّةً وطنيّة، ونحن بحاجة إلى تبنّي منهجيّات تدريس حديثة تراعي احتياجات الأطفال، وتعمل على تنمية مهاراتهم الأساسيّة، مثل القراءة، والكتابة، والتّفكير الناقد، مع تعزيز القيم الإنسانيّة والمواطنة".

وأشار إلى التزام كليّة العلوم التّربويّة في الجامعة بدعم جهود وزارة التّربية والتّعليم في تطوير نظام التّعليم للصّفوف المبكّرة، عبر إعداد معلّمين مؤهّلين تأهيلًا عاليًا، وتقديم برامجَ تدريبيّة متخصّصة مبنية على أحدث البحوث التّربويّة، مشدّدًا على أهميّة الاستثمار في هذه المرحلة التّعليميّة؛ إذ إنّ التّجارِب العالميّة أثبتت أنّ الاهتمام بالصّفوف المبكّرة يسهم بشكل كبير في تحسين جودة التّعليم على المدى الطّويل.

ونوّه الدكتور الزيود إلى أهميّة الحوار الوطنيّ المستمرّ بين الأكاديميّين، وصنّاع القرار التّربويّ، لتبنّي سياسات تعليميّة تدعم التّنمية المستدامة، وتؤسّس لجيل قادر على مواجهة تحدّيات المستقبل، مشيرا إلى أنّ هذه المبادرة تمثّل خطوةً أساسيّة نحو تحسين السّياسات التّعليميّة القائمة، وتعزيز عمليّات اتّخاذ القرار، ودعم التّطوير المستمرّ لتعليم الأطفال في الصّفوف الأولى.

وناقش منتدى "الحوار الوطنيّ لسياسات نظام التّعليم في الصّفوف المبكّرة في الأردنّ" على امتداد جلساته الّتي استمرّت ليوم واحد، عددًا من المحاور المتّصلة بالوضع الحاليّ للسّياسات التّعليميّة/ البعد السّياسيّ للرّؤى الإستراتيجيّة، والدّروس المستفادة من العقد الماضي، والتّحدّيات والنّجاحات والفرص المتاحة، في تنفيذ السّياسات التّعليميّة، وأيضا التوجّهات الإستراتيجيّة للسّياسات التّعليميّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مشروع التّعليم المبكّر (ASAS ) المموّل من الوكالة الأمريكيّة للتّنمية الدّوليّة يربط بين النّظريّة والتّطبيق؛ لتعزيز جاهزيّة المعلّمين، وتطوير التّعليم في الصّفوف الأساسيّة المبكّرة في الأردن؛ إذ يعمل بالتّعاون مع الحكومة الأردنيّة، على تعزيز مؤسّسات التّعليم العالي؛ لتحسين تدريب المعلّمين قبل الخدمة وأثناءها؛ ما يدعم الجهود الهادفة إلى إصلاح إطار التّعليم في الصّفوف الأساسيّة المبكّرة في الأردنّ.

WhatsApp Image 2024-11-25 at 15.24.26.jpeg


WhatsApp Image 2024-11-25 at 15.24.43.jpeg