أخبار الجامعة الأردنية - قاقيش: بناءُ الهُويّة الشّخصيّة، وإظهارُ الأثر الأكاديميّ للأستاذ الجامعيّ ضرورةٌ للتّرويج له
  • 21 - Nov
  • 2024

قاقيش: بناءُ الهُويّة الشّخصيّة، وإظهارُ الأثر الأكاديميّ للأستاذ الجامعيّ ضرورةٌ للتّرويج له




فادية العتيبي- أكّدت الأستاذ المشارك في قسم التّسويق في الجامعة الأردنيّة الدكتورة دانا قاقيش أهميّةَ بناء الهُويّة الشّخصيّة، وإظهار الأثر الأكاديميّ للأستاذ الجامعيّ، لافتةً إلى أنّ السّمعة الأكاديميّة، وتطويرها بشكل مستمرّ من شأنها أن تروّجَ له في الأوساط الجامعيّة المختلفة والمجتمعيّة، وتصنع له علامةً شخصيّة يُعرف بها.

وقالت في محاضرةٍ استضافها فيها مركزُ الابتكار والرّيادة في الجامعة الأردنيّة بعنوان"تعزيزُ التّأثير الأكاديميّ وبناءُ الهُويّة"، بحضور مديرة المركز الدكتورة ريم الفايز، وعددٍ من أعضاء الهيئة التّدريسيّة إنّ الهُويّةَ أو العلامةَ الشّخصيّة في الأوساط الأكاديميّة تشكّل غايةً في الأهميّة؛ لما تسهم به من تمكين الأكاديميّ من تمييز نفسه عمّا سواه من الأكاديميّين، وتمكّنه من تعزيز صورته المهنيّة، وتفتح له أبوابًا جديدة من الفرص للتّقدّم في مشواره المهنيّ.

وأشارت قاقيش إلى أنّ أصحابَ العلم والمعرفة في ظلّ عدم ترويجهم لذاتهم، وعلومهم، وبصماتهم الأكاديميّة؛ قد يتراجعون في مشوارهم العلميّ، والأكاديميّ، والمهنيّ؛ ما يسهم في ظهور الدّخلاء في مجالات عملهم، والتّأثير في صورهم الذّهنيّة لدى جمهورهم سلبًا.

وشدّدت على أنّ على الأستاذ الأكاديميّ بناء علامته الشّخصيّة وتفعيلها إيجابًا، وذلك عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ بأنواعها المختلفة الموجودة على شبكات الإنترنت؛ ذلك لأنّها تستهدف جمهورًا من الشّرائح المختلفة، مثل (الفيسبوك، ولينكد إن)، وتكثيف مشاركاتهم بالأنشطة والفعاليّات العلميّة، مثل المؤتمرات، والنّدوات، والفعاليّات الّتي تجمع الممارسين والمهنيّين من حقول المعرفة المختلفة، وأيضا ترك بصمات واضحة لهم في وسائل الإعلام المرئيّة، والمسموعة، وأيضا المكتوبة.

وعرجت قاقيش في حديثها قائلة: "حتّى يتمكّن الأستاذُ الجامعيُّ من بناء هُويّته الشّخصيّة، وقبل أن يروّجَ لها، عليه أن يحدّدَ الأهداف الّتي يطمح إلى تحقيقها، شريطة أن تكون قابلةً للتّنفيذ، وتحديد الجمهور الّذي يسعى إلى مخاطبته والتّواصل معه لإحداث الفرق، وأيضا تنمية مهاراته العمليّة والتكنولوجيّة؛ لإبراز ما لديه من إنجازات، و توثيقها بعدِّها بصمات.

وأثناء المحاضرة التي أقيمت ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي يعقدها مركز الابتكار والريادة في الجامعة تحت مظلة أسبوع الريادة العالمي والذي يدار وينفذ من قبل مركز الملكة رانيا للريادة، أظهر الحضورُ تفاعلًا واضحًا مع قاقيش؛ لما طرحته من تساؤلات أدّت بنتائجها إلى تأكيد أهميّة الهُويّة الشّخصيّة والمتعارف عليها بـ "العلامة التّجاريّة"، وبدايات ظهور هذا المصطلح وحيثيّاته الّذي عُرف سابقًا بـ "التّوسيم: أو" الوسم التّجاريّ".