نظّمت كليّةُ السّياحة والفندقة في الجامعة الأردنيّة فرع العقبة ورشةَ عمل تحت عنوان "متطلّبات سوق العمل في قطاع الضّيافة"، وذلك بالتّعاون مع شركة فنادق هيلتون العالميّة، بحضور عميد الكليّة الدكتور عمر الجوابرة، إلى جانب أعضاء الهيئة التّدريسيّة، وعدد من طلبة الكليّة.
وفي بداية الورشة، رحّب الجوابرة بالحضور، مشيرًا إلى أهميّة هذه الفعاليّات في تزويد الطّلبة بالمعرفة اللّازمة حول متطلّبات سوق العمل في القطاع السّياحيّ والفندقيّ، وأثرها الكبير في تعزيز مهاراتهم، وزيادة فرصهم في سوق العمل.
وأوضح الجوابرة أنّ مثل هذه الورشات توفّرُ منصّةً مهمّةً للتّفاعل المباشر مع الشّركات العالميّة الرّائدة؛ ما يعزّز من قدرة الطّلبة على فهم احتياجات القطاع ومتطلّباته، ويجهّزهم للتّحدّيات المستقبليّة في صناعة الضّيافة، وأشار إلى أهميّة التّدريب في تلبية متطلّبات سوق العمل في قطاع الضّيافة عبر تأهيل الكوادر البشريّة؛لتحقيق التّطوّر والتّحسين المستمرّين في هذا القطاع؛ إذ يسهم التًعليم والتّدريب في تزويد العاملين بالمهارات والمعرفة اللّازمة لتقديم خدمات عالية الجودة، وتلبية احتياجات السّوق بشكل ملائم.
وتعدّ برامج التّعليم المهنيّ والتّقنيّ من الوسائل الفعّالة لتحقيق ذلك؛ إذ توفّر هذه البرامجُ الفرصةَ للطّلبة لتعلّم مهارات عمليّة مباشرة، تتناسب مع احتياجات سوق العمل في قطاع الضّيافة، كما تسهم في زيادة فرص العمل، وتحسين الإنتاجيّة والتّنافسيّة في هذا القطاع.
واختتم الجوابرة حديثَه بأنّه بناءً على التّحليل الشّامل لسوق العمل في قطاع الضّيافة في الأردنّ يمكن استنتاج أنّ هناك حاجةً ملحّة إلى تحسين برامج التّعليم المهنيّ والتّقنيّ لتلبية الاحتياجات المتغيّرة لسوق العمل، كما يجب تعزيز التّعاون بين القطاع الخاصّ والحكومة؛ لتطوير برامجَ تدريبيّةٍ تناسب احتياجاتِ الصّناعة، وعلاوة على ذلك، فينبغي تشجيع الابتكار واعتماد التّكنولوجيا في تطوير خدمات الضّيافة عبر توفير الدّعم والتّشجيع على الاستثمار في هذا المجال.
ومن جانبها، استعرضت مديرةُ الموارد البشريّة في شركة فنادق هيلتون العالميّة غادة منصور أثناء الورشة أهمّ المهارات والقدرات الّتي يبحث عنها سوق العمل في هذا القطاع، مؤكّدةً دور التّعليم الأكاديميّ، والتّدريب العمليّ في تحسين كفاءة العاملين، وتحقيق النّجاح في هذا المجال الحيويّ.
وأثناء الورشة، قدّم ممثّلون عن شركة هيلتون العالميّة محاضرةً تفصيليّة حول المتطلّبات الأساسيّة الّتي يبحث عنها سوق العمل في قطاع الضّيافة، مشيرين إلى أهميّة التّميّز في الخدمة والتّواصل الفعّال بوصفها مهاراتٍ أساسيّةً لا غنى عنها للنجاح في هذا المجال، كما تحدّثوا عن الفرص المتاحة للطّلبة في شركات الضّيافة العالميّة، مثل هيلتون؛ فالشركة تبحث عن شباب مبتكرين، طموحين، وقادرين على التّكيّف مع التّغيّرات السّريعة في هذا القطاع.
وناقشت مديرةُ التّطوير والابتكار في شركة فنادق هيلتون مريم سربل أثناء الورشة أهميّةَ التّدريب العمليّ في بيئة العمل، وأكّدت كيفيّة استفادة الطّلبة من برامج التّدريب الدّاخليّ الّتي تقدّمها الشّركةُ لتطوير مهاراتهم بشكل عمليّ، كما سلّطت الضّوء على ضرورة اكتساب مهارات الإدارة والقيادة، والقدرة على التّعامل مع ضغوط العمل اليوميّة، إلى جانب التّركيز على أهميّة الإلمام بالتّقنيات الحديثة، والتّوجّهات المستقبليّة في قطاع الضّيافة.