أخبار الجامعة الأردنية - كليّة العلوم التّربويّة تنظّم جلسة متخصّصة حول تقنيات التأمّل والاسترخاء واليقظة الذّهنيّة
  • 24 - Oct
  • 2024

كليّة العلوم التّربويّة تنظّم جلسة متخصّصة حول تقنيات التأمّل والاسترخاء واليقظة الذّهنيّة



نظّمت كليّة العلوم التّربويّة جلسة تدريبيّة متخصّصة حول "تقنيات التّأمّل والاسترخاء"، قدّمتها المدرّبة المعتمدة في التّأمّل واليقظة الذّهنيّة، أسيل نصار، وجاءت الجلسة بوصفها جزءًا من جهود الكليّة؛ لتعزيز الصّحّة النّفسيّة، وتحسين مستوى الوعي الذّاتيّ لدى الطّلبة والموظّفين، وذلك بدمج تقنيات متقدّمة ومعترف بها عالميًّا في مجال الاسترخاء الذّهنيّ والجسديّ.

وفي مستهلّ الجلسة، قدّمت نصار شرحًا مفصّلًا لأنواع التّأمّل المختلفة، بدءًا من التّأمّل التّجاوزيّ الّذي يعتمد على تكرار "المانترا"؛ للوصول إلى حالة من الصّفاء الذّهنيّ، وصولًا إلى التّأمّل الموجّه الّذي يعتمد على تصوّر صور ذهنيّة إيجابيّة تسهم في تهدئة العقل والجهاز العصبيّ، كما جرى التّطرّق إلى التّأمّل اليقظ الّذي يركّز على ملاحظة الأفكار والمشاعر دون حكم أو تقييم؛ ما يسهم في تحسين الوعي الذّاتيّ، وتخفيف التوتّر المزمن.

وأثناء الجلسة، قدّمت نصار شرحًا تفصيليًّا يبيّن أهميّة   التّنفّس العميق المتحكّم بتنشيط الجهاز العصبيّ اللاودي؛ ما يؤدي إلى تهدئة استجابة الجسم للتّوتّر، وتقليل مستويات الهرمون المسؤول عن الشّعور بالضّغط النّفسيّ. 

وتطرّقت أيضًا إلى تقنيات أخرى، مثل مسح الجسم التّدريجيّ، وهي تقنية يستخدمها المتأمّلون؛ لاستشعار الأجزاء المختلفة من الجسم، واسترخائها تدريجيًا؛ ما يعزّز استرخاء العضلات، ويحسّن الدّورة الدّمويّة.

كما تناولت نصّار موضوع التّخيّل الموجّه الّذي يساعد المشاركين على استخدام خيالهم؛ لخلق بيئة ذهنيّة مريحة تسهم في تقليل القلق، وتعزّز الشّعور بالرّاحة والسّكينة، وأوضحت المدرّبة نصار أنّ هذه التّقنيات العلميّة مدعومة بأبحاث حديثة تثبت فعاليّة التّأمّل واليقظة الذّهنيّة في تحسين الصّحّة العقليّة والجسديّة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب.

وأضافت المدرّبة أنّ الدّراسات الحديثة أثبتت أنّ دمج هذه التّقنيات في الرّوتين اليوميّ يسهم في تحسين المرونة النّفسيّة؛ إذ تمثّل القدرة على التّعافي من التّحدّيات والضّغوط اليوميّة بفاعلية أكبر، ما يحسّن جودة الحياة بشكل عامّ.

ويشار إلى أنّ الجلسة قد جاءت بتنظيم ومتابعة من الأستاذة غادة قاقيش، مساعد العميد لشؤون الخرّيجين، في حين جاءت التّجهيزات والفعاليّات ضمن خطّة الكليّة لتقديم برامج تفاعليّة تسهم في تعزيز صحّة الطّلبة النّفسيّة، ورفع مستوى الوعي بالتّقنيات الحديثة في مجال العافية النّفسيّة والجسديّة.

وفي ختام الجلسة، أتيحت الفرصة للمشاركين؛ لتجربة   التّأمّل العميق، والاستفادة من التّوجيهات المباشرة حول كيفيّة تطبيق هذه الأساليب في حياتهم اليوميّة، وعبّر المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من الجلسة؛ إذ شعروا بتحسّن ملحوظ في مستويات الاسترخاء، والهدوء الدّاخليّ.