أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول - انطلقت من رحاب كلية الهندسة في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات الموسم الحادي عشر من المهرجان التقني الوطني، بمشاركة مختلف الجامعات الأردنية.
ويسعى المهرجان إلى تشجيع طلبة الجامعات الأردنية على الإبداع وريادة الأعمال، بتوظيف العلم والتقنية في مشاريع لحل المشكلات من أجل أردن قوي وحياة أفضل.
ويهدف المهرجان إلى تنمية التفكير الإبداعي والخلاق وربط مشاريع الطلبة باحتياجات السوق والمجتمع، وتشجيع روح القيادة والعمل الجماعي، وإكساب الطلبة المشاركين مهارات عرض المشاريع وتقديمها في جو من التنافس العلمي النزيه مع أقرانهم، وإيجاد قنوات تواصل وتفاعل بين الطلبة ومختلف القطاعات الصناعية والاجتماعية، إضافة إلى العمل على توفير الدعم المادي واللوجيستي الأوّلي لانطلاق المشاريع الريادية.
ويضم المهرجان عددًا من المحاور، منها التقنية الصناعية والزراعية، والتقنية الخضراء والمستدامة، وتقنية التعليم والتعلم الإلكتروني، وتقنية الأعمال، والتقنيات المالية والاجتماعية، وتقنية الرعاية الصحية، وتقنية المدن الذكية وجودة الحياة، والألعاب والترفيه، وتقنية السلامة العامة والأمن والدفاع، إلى جانب تقنية خدمة الثقافة والتراث.
وقال عميد كلية الهندسة الدكتور منور التراكية، في كلمة ألقاها مندوبا عن رئيس الجامعة راعي المهرجان، إن هذا الموسم من المهرجان يأتي لمواجهة الواقع المليء بالتحديات التقنية وتسارع إنتاج المعرفة، إذ لا بد من تغيير فلسفة التعلم المبني على الكمّ المحدد من المعلومات، والانتقال إلى التعلم المرتكز على المبادئ الأساسية للمعرفة، مصحوبًا بالمهارات الناعمة التي تضمن القدرة على التكيف في بيئات العمل المختلفة، ومواصلة التعلم مدى الحياة.
وأشار التركية إلى أن الجامعة بدأت بإدخال مقررات المهارات الناعمة ومبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في برامج كلية الهندسة، وأنّه لضمان جودة تطبيقها، عزّزت الكلية الروابط مع القطاع الصناعي المُشغّل للمهندسين وكليات الهندسة والمؤسسات التي تُعنى بتدريب وتطوير المهارات التقنية لدى المهندسين حديثي التخرج.
من جانبه، قال رئيس فرع IEEE في الأردن الدكتور موسى الأخرس إن المهرجان التقني بدأ عام 2008 بمبادرة من طلاب وأعضاء IEEE في الأردن، لدعم البحث والابتكار ماديًّا وفنيًّا، وتشجيع روح التنافس بين الطلبة وتبادل المعرفة والخبرات من أجل إكسابهم المهارات اللازمة لحضور فاعل في سوق العمل.
وأضاف أن المهرجان بنسخته الحادية عشرة يشكل نافذة مهمة لسوق العمل، ويعد خطوة كبيرة قادرة على إغناء تجربة الطلبة وصقل مهاراتهم بوصفها خطوة رائدة لتهيئتهم للانخراط في سوق العمل.
وضمّ موسم هذا العام من المهرجان مسابقة ومعرضًا للمشاريع شارك فيه أكثر من 100 مشروع، تأهل منها 87 مشروعًا للمرحلة الأولى، فيما أُقيم على هامشه معرض الشركات والجهات الداعمة، إلى جانب برنامج حافل من المحاضرات العلمية تناقش آخر المستجدات العالمية في العلوم الهندسية.