أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية ندوة حوارية حول العنف الجامعي، تناولت الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية والأمنية لهذه القضية.
وشارك في الندوة، التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور إسماعيل الزيود، كل من أستاذ علم الاجتماع الدكتور مجد الدين خمش وأستاذ علم النفس الدكتور يوسف أبو حميدان، والمحامية رانيا دياب وأستاذ القانون الدكتور أحمد قباعة.
وتحدث الزيود بداية عن أهمية هذه القضية، منوّهًا بأن هناك عنفًا مجتمعيًّا لا عنفًا جامعيًّا؛ إذ إنّ الطالب الجامعي هو نتيجة لتربية وتنشئة اجتماعية لأكثر من مؤسسة اجتماعية، ما يؤكد أن الصروح العلمية ليست المسؤولة عن العنف الذي يحصل داخل أسوارها.
وقال خمش إن المبالغات الإعلامية إحدى أسباب تفاقم مشكلة العنف بكافة أشكاله، وإنّ مجتمعنا وجامعاتنا بخير، لكن ثمّة قلة تفتعل المشاكل وتميل إلى المخالفة والتنمر، مشيرًا إلى أنه على المؤسسات التربوية الاهتمام بهذه الفئة المخطئة ومحاولة توعيتها وتوجيهها نحو المسار السليم، وأن تعقد دورات تربوية ذات طابع وأسلوب جديدين بأسلوب يُسهّل الوصول إلى عقول الشباب.
من جهته، لفت أبو حميدان إلى أن ظاهرة العنف لا تقتصر على مجتمع معين، فالخير والشر موجودان منذ نشأة البشرية، تمامًا كما توجد السلوكيات المختلفة إرادية كانت أم غير إرادية، لافتًا إلى أن العنف يمثّل استجابة الكائن الحي إما دفاعا عن تحقق الأذى أو هجوما لتحقيق الأذى، متطرّقًا كذلك إلى أهمية شعور الطالب بالأمان أمام عضو هيئة التدريس، ذلك كي يستقبل منه أي قضية يطرحها في موضوع القيم الأخلاقية برحابة صدر.
بدورها، أكدت دياب على قدسية الحرم الجامعي وخصوصيته، مؤكّدة أهميّة احترامه، وعدم السماح لأشكال العنف كلها من دخوله، منوّهةً أيضًا إلى قضية توعية كافة الطلبة بقانون العقوبات، حتى يعرف كل ذي حق حقه، وما عليه من مسؤوليات وواجبات وما له من حقوق، ولافتةً إلى أنّ هناك عنفًا قد يتطور إلى جريمة تُوصل الطالب إلى القضاء، وبالتالي تحرمه من شهادة عدم المحكومية التي قد يحتاجها مستقبلا للالتحاق بأي عمل.
فيما قدم قباعة بعض الإضاءات القانونية التي تتبناها الجامعة وعمادة شؤون الطلبة فيما يتعلق بإطلاع الطلبة على أنظمة وتعليمات الجامعة المتعلقة بكل ما له علاقة بحياتهم الجامعية من مخالفات وعقوبات وتأديب، موضّحًا أن هناك مادة اختيارية تختص بالثقافة القانونية، كما إن هناك دورات ولقاءات دورية مع المتخصصين، وأنشطة لا منهجية تعقدها العمادة لكافة طلبة الجامعة لتوعيتهم بكافة قضاياهم.
وفي ختام الندوة، أجاب المحاضرون عن أسئلة واستفسارات الطلبة والحضور.