فادية العتيبي- أكّد مشاركون في ورشة العمل التدريبيّة التي عقدتها كلّيّةُ الهندسة في الجامعة الأردنيّة بالتعاون مع دار الكتب UBCC ، بعنوان " تعزيز التعليم العالي للتوظيف: التعلّم القائم على الكفاءات والتقنيّات الناشئة في السياقات الشاملة " ضرورةَ تعزيزِ التعاون ما بين الجامعات وسوق العمل وذلك عبر شراكات استراتيجيّة، وتطويرِ المناهج التعليميّة بما يتوافقُ مع الكفاءات المطلوبة في المستقبل، وتبني التقنيّاتِ الحديثةَ لتحسين مخرجات التعليم العالي.
وأوصتِ الورشةُ في ختام أعمالِها المُمتدّةِ ليومين، بأهميةِ دمج برامج التدريب الميدانيّ والتوجيه المهنيّ ضمنَ المناهج الدراسيّة في سبيل إعداد الطلبة بشكل أفضل لمتطلّبات السوق، والتشديد على ربط التعليم العالي بسوق العمل، وتدعيم جاهزيّة الطلبة وفقًا للمعايير العالميّة، ما يعزّز مكانةَ الجامعات ودورَها التنمويّ في المستقبل.
وكانتِ الورشةُ المعقودةُ بحضور عميدِ كلّيّة الهندسة الدكتور منور التراكية العبادي، وبمشاركةِ أعضاء لجنة الاستعداد الوظيفيّ والتدريب الميدانيّ في الكلّيّة، قد جاءت إكسابًا لأعضاءِ الهيئة التدريسيّة المهارات والخبرات التي تمكّنهم من تطويرِ العمليّة التعليميّة، وربطِها بمتطلّبات سوق العمل.
كما تناولت في جلساتها عددًا من المحاور، عرضت لأفضلِ الممارسات التعليميّة العالميّة المواكبة للتطوّرات التقنيّة الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وأحدثِ التقنيّات الرقميّة المستخدَمة في قطاع التعليم، ما يسهم في تعزيز قدرات الطلبة وخريجي الجامعة ومهاراتهم؛ لخوضِ سوق العمل بقوّة، والحصولِ على فرص عمل مميّزة دونًا عن غيرهم، وذلك من خلال فهم احتياجات سوق العمل والتواصل الفعّال مع الجهات المعنيّة.
ولاقتِ الورشةُ الجامعةُ بين الجانبين النظريّ والعمليّ، تفاعلًا كبيرًا من قِبَل أعضاء الهيئة التدريسيّة المشاركين، لِما تضمّنته من جلساتٍ نظريّة قدّمها عددٌ من الخبراء كانت لمداخلاتِهم الأثرُ الكبيرُ في إثراء خبراتهم وتعزيز كفاءاتهم، وتدريباتٍ عمليّة شكّلت فرصةً بالنسبة لهم لتجربة التقنّيات الحديثة بشكل مباشر، كما نوقشت سبلُ تبني تلك التقنيّات في قطاع التعليم الجامعي، ما يساعدُ في تعزيز قدرات الطلبة الأكاديميّة والمهنيّة، إلى جانب إعداد خطط عمليّة من شأنها تطوير المناهج بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
جديرٌ أن يُذكر أنّ ما يميّز هذه الورشةُ؛ مشاركةَ نخبةٍ واسعةٍ من الخبراء والمتخصّصين محليًّا ودوليًّا في قطاع التعليم العالي في تقديم عدد من جلساتها، فعلى الصعيد الدوليّ؛ قدّم الرئيس التنفيذيّ لشركة Universal Learning Systems الدكتور ألان بروس عرضًا حول أساليب التعلّم القائم على الكفاءات وكيفيّة تطبيقها بشكل فعّال في السياقات الأكاديميّة الحديثة.
ومن فنلندا، عرضَ الشريكُ المؤسّسُ والمديرُ في Context Learning السيّدُ تيمو باتالا في مداخلته لعددٍ من الرؤى العمليّة حول أهميّة استخدام التقنيّات التشاركيّة في تحسين جودة العمليّة التعليميّة، ونبّه في الوقت ذاته لأمثلة تطبيقيّة من تجاربه الدوليّة.
أما على الصعيد المحليّ، فألقتِ المستشارُ المساعد في Universal Learning Systems – الأردنِّ جمانةُ جابر كلمةً تحدّثت فيها عن أهميّة ودور التقنيّات الرقميّة في التعليم ضمن السياقات المحليّة، مشيرةً إلى الجوانب التطبيقيّة التي تلبي متطلّبات سوق العمل المحليّ.