أخبار الجامعة الأردنية - حدادين يعرضُ لحقوق الملكيّة الفكريّة في الجامعات في محاضرة نظّمها مركزُ الابتكار والرّيادة في "الأردنيّة"
  • 21 - Nov
  • 2024

حدادين يعرضُ لحقوق الملكيّة الفكريّة في الجامعات في محاضرة نظّمها مركزُ الابتكار والرّيادة في "الأردنيّة"


فادية العتيبي- ألقى عميدُ كليّة الدّراسات العليا في الجامعة الأردنيّة / أستاذُ القانون في كليّة الحقوق الدكتور سهيل حدادين اليوم محاضرةً حولَ حقوق الملكيّة الفكريّة، وذلك ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليّات الّتي يعقدها مركزُ الابتكار والرّيادة في الجامعة تحت مظلّة أسبوع الرّيادة العالميّ الّذي يُدار ويُنفّذ من قبل مركز الملكة رانيا للرّيادة.

وجاءت المحاضرةُ الّتي حضرتها مديرةُ المركز الدكتورة ريم الفايز، وعددٌ من أعضاء الهيئة التّدريسيّة، على شقّين؛ الأوّل: تضمّنت موضوع حقوق الملكيّة الفكريّة في الدّراسات الأكاديميّة ؛العلميّة والإنسانيّة، والثّاني: براءات الاختراع وما ينطبق عليها من شروط لحمايتها. 

وفي الشّقّ الأوّل من المحاضرة، افتتح حدادين محاضرتَه بالحديث عن المبادىء العامّة للملكيّة الفكريّة، وسياساتها المعتمدة في الجامعات، وتعليمات أخلاقيّات البحث العلميّ في الجامعة الأردنيّة، وطبيعة الأدوار والمسؤوليّات الموزّعة على الأطراف الثّلاثة: الأستاذ، والطّالب، والجامعة، مشيرًا إلى ضرورة التّعاون، والمشاركة، وتنظيم الحقوق بين الأطراف كلّها، منوّهًا إلى دور التّمويل في تحديد حقوق الملكيّة، وتأثير التّمويل المؤسّسيّ والخارجيّ عليها. 

وأشار حدادين إلى حقوق الملكيّة في الدّراسات العلميّة، وكيفيّة اختلافها في الأبحاث الخاصّة بالعلوم التّطبيقيّة عن باقي التّخصّصات، لافتًا إلى أنّ هناك معاييرَ للتّشارك في حقوق المؤلّف عند نشر الأبحاث العلميّة في الجامعة الأردنيّة، منها ترتيبُ قائمة المؤلّفين، ويتصدّرها الباحث الأكثر مساهمة في البحث، ويكون الباحث الرّئيسيّ له، مع ضرورة التزامه بالمصداقيّة في حقوق التّأليف، وذكر كلّ من له مساهمة فكريّة وعلميّة ذات قيمة في عمليّة إجراء البحث في قائمة المؤلِّفين.

وأكّد المحاضرُ أنّ هناك فروقًا رئيسة بين الدّراسات الإنسانيّة، والدّراسات العلميّة، أهمّها أنّ البحث في المجالات الإنسانيّة يُنظر إليه بوصفه منجزًا فرديًّا؛ ما يعطي الباحث حقوق التّأليف كاملة، وأنّ دور الأستاذ يقتصر فقط على الإرشاد الأكاديميّ دون المطالبة بالملكيّة الفكريّة والنّشر، وأيضا غياب المختبر وعمل الفريق في تلك الدّراسات.

وفيما يتّصل بالنّزاعات حول حقوق النّشر والتّأليف بين الطّلّاب والأساتذة، عرض حدادين لأمثلة على تلك النّزاعات التي قد تحصل في مشاريع البحث المشتركة، والأطروحات والرّسائل الجامعيّة، والمقالات العلميّة، والبرمجيّات، والاختراعات، واستخدام الموادّ التّعليميّة، وكيفيّة نشوئها، وآليّات حلّها، مشيرا إلى أنّ الجامعة الأردنيّة تشكّل لجنة من قبل رئيس الجامعة؛ لحلّ تلك النّزاعات بعدّه إجراءً متّبعًا لديها، مشدّدًا على أهميّة الشّفافيّة لمنع حدوثها، وضرورة وجود اتّفاق واضح، وتواصل مستمرّ.

أمّا بالنّسبة لبراءات الاختراع؛ ففي معرِض تعريفه لها والمصطلحات الّتي ترافقها من " الجدّة"، والحالة التّقنيّة، والنّشاط الابتكاريّ؛ قال حدادين إنّه ليس كلُّ اختراع جديد قابلًا للبراءة؛ فلا يكون التّوصل إليه بدهيًّا، بل يجب أن يغني الاختراعُ الحالةَ التّقنيّة، موضّحًا أنّ هذا الاختراع يكون قابلًا للحماية بالبراءة في حالات ثلاث هي: أن يكون جديدًا، وأن يكون منطويًا على نشاط ابتكاريّ، وله تطبيق صناعيّ.

وفي مداخلة لها؛ قالت الفايز إنّ تنظيمَ محاضرات تستهدف أعضاء الهيئة التّدريسيّة في الجامعة وبهذا الطّرح تحديدًا، لأمرٌ ضروريّ من شأنه تعريف الأكاديميّ بالأطر القانونيّة؛ لمنع الآخرين من استغلال أصوله الملكيّة، والحفاظ على حصريّته لها، مؤكّدةً أنّ الملكيّة الفكريّة بمثابة شهادة اعتراف له بأنّه إنسانٌ مبدع في مجال عمله، وصاحب إرث علميّ سيُخَلّد مع مرور الزّمن.