14 نحاتا ينثرون إبداعهم في "سمبيوزيم" النحت الدولي​

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي - جاء "سمبوزيوم" النحت الدولي، الذي ينظمه مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ38، ليجسد معزوفة تصيغها أنامل مبدعين من الأردن والدول العربية والعالم.

وجمع "سمبوزيوم" النحت، الذي تحتضنه كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، باقة من المحترفين النحاتين لإنجاز 12 منحوتة وتسليمها لإدارة المهرجان في ختام فعالياته وإهدائها إلى المحافظات بشكل رسمي، لوضع المنحوتات في أماكن بارزة احتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية. 

وانطلقت في حرم الجامعة الأردنية أعمال النحت أول أمس الاثنين، حيث أُطلع الفنانون المشاركون على طبيعة الأردن الجغرافية ليختاروا أفكارا معينة خلال الأيام الثلاثة الأولى قبل البدء بأعمال النحت، على أن تستمر حتى الثالث من آب المقبل.  

وستجري أعمال النحت على قدم وساق  بحماس يوميا، من الساعة العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا، في كلية الفنون والتصميم وساحاتها، باهتمام من إدارة الجامعة الأردنية التي عملت على تسيهل مهمة النحاتين والمشاركين لإنجاز المنحوتات من خلال البيئة التي وفرتها، والوقوف على التجهيزات اللوجستية والسلامة العامة، وتأمين أجواء مريحة وآمنة للعمل على المنحوتات الفنية التي ينفذونها في الحرم الجامعي. 

واختارت إدارة المهرجان، بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، مجموعة من أبرز النحاتين، هم: كرام النمري وحمزة بني عطا وديالا الدغليس ومحمد الهزايمة ومرام حسن وعمرو أبو غربية وشادي غوانمة من الأردن، وإسلام عبادة وأحمد موسى من مصر، وعصام جميل من السعودية، وأنتونيو فيجو من إسبانيا، وبيرثا شورتس من سويسرا، وجون زونجر من تركيا، ومارتن سكسلر من ألمانيا.

ويُعدّ "سمبوزيوم" النحت الدولي أحد أهم الفعاليات الثقافية الفنية لمهرجان جرش، حيث يضيف قيمة فنية كبيرة للمهرجان، بالنظر إلى مكانة الفنانين المشاركين وحجمهم في البلدان التي يمثلونها من الوسط الفني الدولي، الأمر الذي سيصب في تعزيز الخبرات وتطوير الإمكانات وتوفير بيئة لتبادل الثقافات والخبرات والتجارب فيما بينهم.

كما ستنطلق، غدا الخميس، بالتزامن مع أعمال "سمبوزيوم النحت الدولي" في ساحة كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، أعمال "ملتقى الفن التشكيلي"، بمشاركة 38 فنانا من الأردن والدول العربية لإنجاز 38 لوحة فنية على الأقل، وعرضها في "جاليري" كلية الفنون في الجامعة الأردنية، وبيعها للجمهور في الأيام الثلاث الأخيرة من المهرجان، على أن يُرصد ريعها لأهالي قطاع غزة، من خلال تسلم المبالغ المالية بشكل مباشر من قبل الهيئة الخيرية الهاشمية التي ستكون متواجدة عبر مندوبيها، لتسلم أثمان اللوحات، والعمل على إيصالها لمستحقيها هناك.

ومن أبرز التشكيليين الأردنيين والعرب الذين يعمدون على إنجاز لوحات ملتقى الفن التشكيلي: محمد العامري وغازي انعيم ومنذر العتوم وحسني أبو كريم ومحمد عمر الخطيب وغاندي الجيباوي ورولا حمدي وفاتن الداوود وأنور حدادين وهيام غصيب ومحمد ذيابات ومحمد بكر العباس وخيري حرز الله وسامر نعواش وعماد أبو حشيش ومنال النشاش ودالندا الحسن ومؤمن نباهنة وبسمة ناجي ومها الذويب وخولة حسين وعلي المدلل وأسامة منصور وياسمين أبو زيد وورائد قطناني ومجد الجزازي وماهر الشعيبي ومازن جرار ونور ملحم وربى راجح من الأردن، ومحمد عبلة من مصر، ومراد عبد اللاوي من الجزائر، وخالد بكاي من المغرب، ومحمد بن حمودة ومراد حرباوي من تونس، وعبد العزيز التميمي من الكويت، وجعفر حنون من العراق.

يشار إلى أن مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ38 يحمل شعار "ويستمر الوعد"، ويأتي محملا بأبعاد وطنية ويتضامن مع الأهل والأشقاء في قطاع غزة.