حقّقت الجامعةُ الأردنيّة إنجازًا عالميًّا استثنائيًّا بتعيين الدكتور أسيد مطر، مساعد عميد كليّة الهندسة لشؤون التّدريب والخرّيجين، رئيسًا للمؤتمر العامّ لمنظّمة الأياستا الدّوليّة، وجاء هذا التّعبينُ من قبل المجلس الأعلى للمنظّمة؛ ليقودَ الدكتور مطر المؤتمرَ السّنويّ الّذي عُقد عن بُعد في المدّة الواقعة بين 8 إلى 13 نوفمبر 2024، بتنظيم من العاصمة البولنديّة وارسو.
ويُعدّ هذا الإنجاز غير مسبوق على مستوى الأردنّ والعالم العربيّ؛ إذ أصبح الدكتور مطر أوّل شخصيّة أردنيّة وعربيّة تتولّى هذا المنصب الرّفيع، في خطوة تؤكّد مكانةَ الكفاءات الأردنيّة في المحافل الأكاديميّة والتّقنيّة الدّوليّة، وقد شارك في هذا الحدث ممثّلون عن أكثر من 65 دولة من أنحاء العالم المختلفة.
وضمّ الوفدُ الأردنيّ المشارِك في المؤتمر الدكتور حسام خصاونة من قسم هندسة الميكاترونكس بكليّة الهندسة، الّذي قدّم تمثيلًا متميّزًا للأردنّ، إلى جانب الطّالبة نور العبداللات الّتي أدّت دورًا بارزًا بوصفها مشرفةً ومسؤولة عن عمليّة تبادل فرص التّدريب، وأثناء المؤتمر، عُقدت جلساتُ عمل مكثّفة تضمّنت قضايا محوريّة عدّة، مثل مراجعة القوانين والتّعليمات النّاظمة لعمل المنظّمة، وتقييم التّقارير السّنويّة، ومناقشة قرارات إستراتيجيّة تتّصل بميزانيّة المنظّمة واعتمادها، كما اشتملت الجلساتُ على اجتماعاتٍ موسّعة مع ممثّلي الدّول المشارِكة؛ بهدف تعزيز آليّات تبادل الفرص التّدريبيّة الّتي سيجري استكمال مناقشتها أثناء جلسات إضافيّة مقرّرة في يناير 2025.
وتجدر الإشارةُ إلى أنّ منظّمة الأياستا الدّوليّة الّتي تأسّست عام 1948، تُعدّ واحدة من أبرز المنظّمات العالميّة غير الحكوميّة وغير الرّبحيّة؛ إذ تركّز على تبادل الفرص التّدريبيّة والخبرات التّقنيّة بين طلبة الهندسة على مستوى دوليّ.
وتُمثّل كليّةُ الهندسة في الجامعة الأردنيّة الجهةَ الحاضنة لأنشطة المنظّمة في الأردنّ؛ ما يجعلها نافذةً أساسيّة تتيح للطّلبة الأردنيّين الوصولَ إلى فرص تدريب عالميّة، وتعزّز من خبراتهم التّقنيّة، ومهاراتهم العمليّة.
وفي ختام المؤتمر، رُشِّح الدكتور أسيد مطر لرئاسة المؤتمر العامّ لمنظّمة الأياستا الدّوليّة لعام 2025؛ إذ جرى انتخابه بالإجماع مرّة أخرى؛ ليواصلَ مسيرته القياديّة في هذا المنصب الرّفيع، وهو اعتراف دوليّ جديد بكفاءته، ومكانته المتميزة.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، أعرب الدكتور مطر عن اعتزازِه الكبير بهذا التّكريم الّذي عدّه إنجازًا ليس له فقط، بل للأردنّ والعالم العربيّ بأسره، وأشار إلى أنّ منظّمة الأياستا تُعدّ منصّة دوليّة فريدة تُتيح للطّلبة فرصًا استثنائيّة لتبادل الخبرات التّقنيّة والتّدريبيّة مع كبرى الشّركات العالميًة؛ ما يؤدّي إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز جاهزيّتهم؛ للمنافسة في سوق العمل الإقليميّ والدّوليّ.
وختامًا، تؤكّد الجامعةُ الأردنيّة مواصلةَ مسيرتها نحو التّميّز الأكاديميّ، والرّيادة العالميّة، وتعزيز حضورها وتميّزها في المحافل الدّوليّة المهمّة، معتمدةً على كفاءاتها الوطنيّة، ومبادراتها المبتكرة؛ لتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وتسليحهم بالمهارات النّاعمة، والخبرة التّقنيّة اللّازمة؛ لانخراطهم في سوق العمل.