​

"عبيدات" ضيف المنتدى الاقتصادي الأردني يناقش التشاركية الفاعلة بين الأكاديميا والقطاع الخاص

"عبيدات": الجامعة الأردنية نشرت أكثر من 77 ألف بحث خلال عقد، و60 باحثا فيها جاءوا ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - عقد المنتدى الاقتصادي الأردني، مساء الأربعاء، جلسة حوارية ضمن فعاليات الصالون الاقتصادي مع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وذلك بحضور رئيس المنتدى الدكتور خير أبو صعيليك وعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتعليمي.

وقال عبيدات إن الجامعة تعتزم تنفيذ خطة تدريسية تقتضي تدريس الطلبة 36 ساعة ضمن المساقات الدراسية، 9 ساعات منها لتدريس اللغة الإنجليزية، و9 ساعات لتدريس اللغة العربية، و9 ساعات مخصصة للمهارات الحياتية.

وكشف عبيدات عن إحراز الجامعة تقدمًا ملموسًا في المجال الأكاديمي والبحثي، حيث بلغ عدد أبحاث الجامعة المنشورة أكثر من 30 ألف بحث، ما يشكل نسبة 26% من إجمالي الأبحاث في المملكة، الأمر الذي يعكس تميز وريادة الجامعة في مجال البحث العلمي.

وتحدث عبيدات عن التحديات والتغيرات الجديدة التي تواجه الجامعات في الوقت الراهن، مؤكدًا أن دور الجامعة لم يعد مقتصرًا على منح الشهادات وحسب، بل تعداه ليشمل تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

وأشار عبيدات إلى الحاجة الماسة لإجراء حوار وطني شامل يحدد ما يريده المجتمع من الجامعات، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمية أن تلبي هذه التوقعات، مؤكدا على الدور المهم الذي تلعبه الجامعة الأردنية في هذا السياق، ومشيرًا إلى تقدمها الملحوظ في التصنيفات العالمية، حيث حققت المرتبة 498 عالميًّا وفقًا لتصنيف QS.

وتحدث أيضًا عن ضرورة جسر المسافة بين الجامعات والصناعة، مؤكدًا على أنه يتعين على كلا الطرفين تحمل مسؤولية تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة.

وأضاف أن هناك حاجة ملحة للتوسع في البحث العلمي وتشجيع الباحثين، مشيرًا إلى أن الجامعة الأردنية قد نشرت أكثر من 77 ألف بحث خلال العقد الماضي، منوها بأهمية البحث العلمي بوصفه أداة للتقدم والتطور، ولافتا إلى أن الجامعة تضم 60 باحثا مصنفا ضمن أفضل 2% على مستوى العالم.

وأشار إلى الحاجة إلى تحفيزات أكبر من القطاع الخاص والصناعات لدعم البحث العلمي والابتكار، لافتا إلى أن الجامعة الأردنية تظل رائدة في مجال الإنتاج العلمي، وأنها ملتزمة بالاستمرار في مسيرة التميز والابتكار، مؤكدًا على أن التحديات الراهنة ستكون دافعًا لمزيد من العمل والتطور.

وفي سياق الاعتمادات الدولية، لفت عبيدات إلى تميز الجامعة الأردنية بحصولها على 45 اعتمادًا دوليًّا، ما يؤكد التزامها بالمعايير العالمية وجودة التعليم المقدم، كما أبرمت أكثر من 100 اتفاقية مع جامعات عالمية مرموقة، ما يعزز مكانتها ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي.

وفي مجال الإنجازات الطلابية، أعلن عن تحصيل 6 طلبة من الجامعة على علامة 99% في امتحان الطب الأمريكي، مع نسبة نجاح 100% لطلبة الجامعة في نفس الامتحان، ما يدل على جودة التعليم والإعداد الذي تقدمه.

وتطرق عبيدات إلى العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص، مشيرًا إلى التحديات والضغوط المتزايدة على الجامعات لتكون محركات للنمو الاقتصادي.

أما عن سوق العمل، فأوضح أن هناك تحديًا ماثلا في الفجوة بين العرض والطلب، حيث تحتاج الشركات إلى خريجين مؤهلين وجاهزين للانخراط في العمل مباشرةً، داعيا إلى ضرورة النظر إلى سوق العمل بمنظور عالمي، والتركيز على جودة التعليم لضمان تخريج طلبة قادرين على المنافسة دوليا.

ولفت عبيدات الانتباه إلى التحديات الكبرى التي تواجه الجامعات والصناعة على حد سواء، مثل التغيير السريع في المعرفة وارتفاع التكاليف والضغوط التكنولوجية والمنافسة العالمية، مشددا على التزام الجامعة الأردنية بمواجهة هذه التحديات والسعي نحو مستقبل أفضل من خلال الابتكار والتطوير المستمر.

من جهته، أكد أبو صعيليك أن الجامعة الأردنية، بفضل جهودها وإنجازاتها، تعد بمثابة بيت للعلم والمرجعية، وهي جاهزة لتكون شريكًا فعالًا ومؤثرًا في دعم التطور والنمو في مختلف القطاعات.

وشدد كذلك على أهمية تطوير العلاقات وتبادل الخبرات والاستماع إلى الطلبة والقطاع الخاص على حد سواء، لضمان تقديم تعليم ذي جودة عالية يلبي حاجات السوق والمجتمع.

وقد أدار الجلسة نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى سعادة مازن الحمود، الذي تحدث عن الحاجة الماسة لتضافر الجهود والخبرات من كافة القطاعات لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا على أن الرأي العلمي والبحث المعمق يجب أن يكونا في قلب أي عملية تطوير وتخطيط.

وعقب فعاليات الحوارية، وقعت الجامعة الأردنية والمنتدى الاقتصادي الأردني اليوم، مذكرة تفاهم لتطوير النشاطات التعاونية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.