أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) مصطفى المومني - هي الأم، كعادتها تطلق ذراعيها لطلبتها وتظللهم تحت قبابها وتحتضنهم بين سروها بروحانيات فريدة وفسيفساء جميلة، لكن هذه المرة بطقوس رمضانية ضمن سلسلة الإفطارات واللقاءات التي انطلقت منذ بداية الشهر الفضيل على المسطح الأخضر، لتشمل جميع الطلبة الدوليين وطلبة السكنات والطلبة القادمين من خارج العاصمة، في نهج إنساني واجتماعي يعزز البرامج التكافلية لدى الطلبة.
وتأتي هذه الإفطارات في جو أسري بين طلبة الجامعة تجمع بين التنوع الثقافي والفكري، ويمارس فيها الطلبة أدوارهم أعضاء فاعلين في المجتمع بطريقة إيجابية خلال فترة دراستهم في الجامعة.
ومن الجدير بالذكر أن مطعم الجامعة، وبتوجيهات من إدارتها الحكيمة، حرص منذ بداية الشهر الفضيل على تقديم وجبة الإفطار للطلبة بسعر مدعوم، وبتنوع يراعي رغبات واحتياجات الصائم من خلال قائمة تضم عددا من الأصناف المدروسة بعناية، وكذلك من خلال مبادرات طلابية تجمع بين الأطباق التقليدية الرمضانية التي تعكس ثقافة العديد من بلدان الطلبة الدارسين في الجامعة، والأطباق التقليدية الأردنية.
بدورهم، أعرب الطلبة عن شكرهم للجامعة التي منحتنا الفضاءات التي من شأنها أن تعزز التكافل والتواصل الاجتماعي والمخزون الثقافي لديهم، من خلال إطلاعهم على عدة ثقافات تكسبهم المزيد من المعارف والمهارات التي ترتقي بهم؛ حيث إن رسالة الجامعة لا تنطوي على الكتاب فحسب، بل تتعداه لتشمل صقل الشخصية وخلق إنسان فاعل في المجتمع.