أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي - ناقش مختصون ومهتمون من التعليم العالي الأردني والصناعة والجامعات الأردنية الحكومية والخاصة اليوم الثلاثاء واقع برامج التعليم العالي في الجامعات الأردنية في تخصصات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، واحتياجات ومستقبل سوق العمل لهذه التخصصات، في ظل تزايد استعمالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في عالمنا المعاصر.

واتفق المشاركون في ورشة عمل نظمتها وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الأردنية، بوصفها جزءًا من فعاليات مشروع تطوير مناهج الذكاء الاصطناعي والروبوتات المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس وبالتعاون مع مجمع المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE) في الأردن، على أهمية تطوير مناهج دراسية تغطي مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وضرورة توفير البنية التحتية اللازمة، وتعزيز البحث والتطوير من خلال تشجيع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على القيام بأبحاث ومشاريع عملية تتعلق بهذا المجال.

وناقشت الورشة، التي أدارها الدكتور إياد جعفر من قسم هندسة الحاسوب في الجامعة الأردنية وحضرتها نائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والشراكات الدكتورة ناهد عميش، عددًا من المحاور، تحدّث خلالها مساعد مدير هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور سعد بني محمد حول واقع التعليم العالي في الأردن فيما يتعلّق بتخصصات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرامج المتوفرة وأعداد الطلبة وضمان الجودة، وقدم الرئيس التنفيذي لجمعية شركات "إنتاج" لتقنية المعلومات والاتصالات في الأردن المهندس نضال البيطار نبذة عن الجمعية، وواقع سوق العمل الأردني والعالمي لتخصصات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والمهارات المطلوبة، وفرص العمل الحالية والمستقبلية.

كما قدم مدير مشروع تطوير مناهج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الجامعة الأردنية الدكتور غيث عبندة تجربة كلية الهندسة في المشروع بوصفها نموذجا رائدا في تقديم تعليم متقدم في هذا المجال، يهدف إلى تحقيق النجاح عبر تلبية الأساسيات وتطوير الخبرات العملية.

وركز كل من الدكتور مراد الأقطش من قسم هندسة الحاسوب في جامعة الطفيلة والدكتور حسين الأحمر من كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة البلقاء التطبيقية والدكتور أحمد الخطيب من كلية العلوم والتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة الأردنية على تجربة جامعاتهم في تخصصات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والبرامج التي تتيحها كلٌّ منها، وطرق إعداد الطلبة لسوق العمل.

وعرض المشاركون التحديات التي تواجه التعليم العالي في الأردن في تدريس مواضيع الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ضاربين المثال بنقص الموارد، وإعداد الكوادر المؤهلة، وتحديث البرامج، والتوظيف، والاستفادة من الخريجين، وتوفير فرص التدريب والبحث، لافتين إلى أن هذه التحديات تتطلب التزاما جادا من الحكومة والجامعات والصناعة لتعزيز التعليم والبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الأردن.

وفي ختام الورشة، أوصى المشاركون بضرورة تأمين الاحتياجات اللازمة للنهوض بهذا المجال، من المعارف والخبرات والأجهزة، والتحول إلى التعليم المتمركز على الطالب، وتأهيل خبراء مختصين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تعلم المهارات العملية الحديثة المطلوبة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.