أُطلق اليوم الأربعاء برنامج "أودو" التّعليميّ في الأردنّ، خلال حفل رسميّ أقيم في مجمع الملك حسين للأعمال، برعاية وزير الاقتصاد الرّقمي والرّيادة المهندس سامي سميرات، وبحضور وزير التّعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور عزمي محافظة، ورؤساء الجامعات الأردنيّة وممثلين من القطاعِ الخاص ومجتمع تكنولوجيا المعلومات.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات الرقمية لطلبة الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل، في إطار الجهود الوطنيّة لدعم التّحوّل الرّقمي في قطاع التعليم العالي. ويُعد "أودو" منصة متكاملة لإدارة الأعمال (ERP)، تتيح استخدام أدوات رقميّة متقدِّمة في مجالات المحاسبة، إدارة المشاريع، الموارد البشرية، وسلسلة التوريد، كما يوفر وصولًا غير محدود إلى قواعد بيانات تدريبيّة وورش عمل افتراضيّة وحضوريّة.
وأكَّد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أنّ البرنامج يُشكّل نقلة نوعيّة في التعليم الجامعي، مشددًا على أهميّة تمكين الشباب الأردنيّ بأدوات التكنولوجيا الحديثة وربطهم بمنصات معتمدة عالميًّا، بما يعزز جاهزيتهم المهنية.
من جانبه، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن "أودو" يدعم رؤية الوزارة في تحديث المناهج ودمج التكنولوجيا بالتعليم الأكاديمي، بما يواكب تطورات سوق العمل.
وقال رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات أنّ البرنامج ينسجم مع توجهات الجامعة نحو تعزيز المهارات الرقمية لدى الطلبة، ليكونوا خريجين أكفاء وقادرين على مواجهة التحديات في سوق العمل
وأكّد عبيدات أنه حان الوقت لإعادة التفكير في أساليب التعليم بما يتناسبُ مع التغيُّرات العالمية والتطوُّرات المستقبلية التكنولوجية.
وشهدت الفعالية نقاشات موسعة حول آفاق توسيع نطاق البرنامج في الجامعات الأردنيّة، إلى جانب عرض تجارِب ناجحة لتطبيقه، بمشاركة مؤسسات حكومية، شركات اتصالات وتكنولوجيا معلومات، وجهات مانحة ومزودي خدمات تدريب.
ويأتي إطلاق البرنامج ضمن حزمة من المبادرات التي تنفذها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع شركاء محليين ودَوليين، بهدف تعزيز الابتكار الرقمي ودعم النّمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في المهارات والموارد البشريّة الوطنيّة.