مصطفى المومني- عقدتِ الجامعة الأردنيّة، ممثَّلةً بعمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع فريق "فرسان السلام"، ندوةً مميّزةً بعنوان "صانع التغيير: رحلةٌ نحو تعظيم الأثر والتأثير والإلهام"، قدّمها سموُّ الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المعروفُ عالميًّا بلقب "الشيخ الأخضر"، أحد طلبة كلّيّة الهندسة في الجامعة الأردنيّة عام 1988.
وحضر الندوةَ نائبُ رئيس الجامعة لشؤون الكلّيّات العلميّة الدكتور أشرف أبو كركي، ومستشارةُ الرئيس لشؤون المجتمع والتخطيط الاستراتيجيّ الدكتورة إنعام خلف، ورئيسُ فريق فرسان السلام الدكتور أمين أبو حجلة.
وأكّد أبو كركي في كلمته الترحيبيّة أهمّيّة الرسائل التي نقلها الشيخُ الضيف، معتبرًا أنَّ التأثيرَ في السلوك الإنسانيّ يشكّل جوهرَ رسالات الأمم، وأنّ الحفاظ على البيئة يمثّل ركيزةً أساسيّةً في نهضة الشعوب.
واستعرض الشيخُ الأخضر خلال الندوة ثلاثَ ركائزَ أساسيّةٍ لتطوير السلوك القياديّ والمجتمعيّ، هي: القيادة النموذجيّة، إيصال صوت من لا صوت له، ودور الإنسان في عمارة الأرض، مشدّدًا على أنَّ التغيير يبدأ من الداخل.
ويُعَدُّ الشيخُ عبد العزيز من أبرز الشخصيّات العالميّة في مجالات الاستدامة والقيادة البيئيّة، ويَشغ!ل منصبَ المستشار البيئيّ لحكومة عجمان، بالإضافة إلى ترَؤسِه جمعيّةَ أصدقاء البيئة وتأسيسِه "أكاديميّة الشيخ الأخضر" لتأهيل قادة المستقبل.
وخلال مسيرته، نال الشيخ عدّةَ جوائزَ عالميّةٍ، أبرزها جائزةُ الأمِّ تريزا للعدالة الاجتماعيّة، كما خصّصت له الولاياتُ المتّحدةُ وكندا يومين باسمه تكريمًا لإسهاماته في العمل الإنسانيّ والبيئيّ.
وفي ختام الندوة، جرى تبادلُ الدروع التكريمّية بين الجامعة الأردنيّة والشيخ الضيف، حيث قدّم الشيخ عبد العزيز درعًا تكريميًّا للجامعة، وتسلَّم بدوره درعَ الجامعة ودرعَ "فرسان السلام" البيئيّ الماسيّ.