حفاظًا على انفرادها بين مثيلاتها محليًّا في إدراج خدمة المجتمع بوصفه أحدَ أهدافها الرّئيسة الّتي وجدت من أجلها؛ وأحدَ أدواتها الإستراتيجيّة في تحقيق خطّتها السّاعية إلى إحداث تنمية مستدامة، ولإيمانها بأهميّة استثمار العنصر البشريّ، وإعداد جيل قادر على إحداث التّنمية في مجتمعه؛ فكان لزامًا عليها، عبر مركز تنمية وخدمة المجتمع، أن تصنع الفرق، وتحقّق السّبق في ترجمتها لذلك الهدف النّبيل، وذلك بإطلاق حملتها الضّخمة لتوزيع الملابس الشّتويّة على طلبتها غير المقتدرين عبر مشروع "ركن الطّالب الأنيق" الخيريّ الّذي يهدف إلى تقديم الدّعم الفعليّ للطّلبة من ذوي الدّخل المحدود عبر تأمين احتياجاتهم من الملابس الجديدة بالمجّان، وبصورة دوريّة على مدار سنوات الحياة الجامعيّة.
وأثناء الحملة، جرى توزيع الملابس الشّتويّة الجديدة على زهاء ال ( ٢٠٠) من طلبة وطالبات الجامعة، وطلبة الشّعوب الإسلاميّة الدّارسين فيها، بواقع (٤) قطع مختلفة؛ من معاطف، وملابس شتويّة، وأحذية على كلّ طالب وطالبة.
وفي تصريحات صحفيّة له قال نائب رئيس الجامعة الاردنية الدكتور زياد الحوامدة؛ إنّ دعم الجامعة لطلبتها يأتي في صميم رسالتها التّعليميّة والمجتمعيّة مؤكّدًا التزامها المطلق بتوفير كلّ ما يحتاجه طلبتها، قدر المستطاع؛ لمساعدتهم في التّغلّب على التّحدّيات الماليّة، والتّركيز على تحقيق أهدافهم الأكاديميّة.
وأشار الحوامدة إلى أنّ إطلاقَ مثل هذه الحملة، يكشف مدى تضافر جهود التّعاون المشتركة بين المجتمع المحليّ والجامعة من جهة، ويزيد من فرص التّرابط والتّآخي بين أفراد الأسرة الجامعيّة الواحدة من جهة أخرى.
في حين قال مدير مركز تنمية وخدمة المجتمع محمد مصطفى إنّ الجامعة لفخورة بإطلاق مثل هذه الحملة الضّحمة الّتي تستهدف طلبةَ الجامعة من ذوي الدّخل المحدود؛ للتّخفيف من أعباء الحياة الّتي تقع على كاهلهم وعائلاتهم.
وأضاف أنّ الحملةَ لما كانت لولا التّبرّعات السّخيّة من قبل الأيادي البيضاء في مجتمعنا، إلى جانب دعم الجامعة؛ ذلك للتّمكن من شراء الملابس الجديدة، وتوزيعها على الطّلبة الذّين هم في أمسّ الحاجة إليها، مؤكّدًا إيمانَ الجامعة و المركز بأهميّة
التّعاون والتّكافل بين أفراد المجتمع؛ سعيًا إلى تحقيق التّنمية المستدامة.