أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - أقامت الملحقية الثقافية الماليزية التابعة للسفارة الماليزية في الأردن ندوة علمية للطلبة بعنوان "وجهات النظر لقادة المستقبل"، ذلك بالتعاون مع الجامعة الأردنية وجامعة البترا والجامعة العربية المفتوحة وجامعة جدارا، بهدف توطيد العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الطلبة الأردنيين والماليزيين.
وجاءت هذه الندوة بوصفها مبادرة رائدة تعكس حرص البلدين على تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بينهما.
وتناولت الندوة مواضيع متنوعة ومفيدة قدم خلالها ستة طلاب وطالبات من الدراسين في الجامعات الأردنية والماليزية والتركية مشاركاتهم، مبرزين التجارب والبحوث التي تهدف إلى تحقيق التقدم والتنمية في مجالات متعددة.
وتحدث خلالها مدير الملحقية الثقافية الماليزية الدكتور رضوان عبد الرشيد عن الدروس المستفادة في رحلة القيادة، وأثرها في تكوين الفكر، وطرق حل المشاكل وبناء النظرة المستقبلية في فن التعامل مع الآخرين وقيادتهم.
وأدارت الدكتورة عالية الغويري من الجامعة الأردنية الجلسة الافتتاحية للندوة، لتلقي الضوء على أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأردنية والماليزية في تعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة.
وقدمت الغويري خلال الجلسة الطالبة لين الحاج من كلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية، التي تناولت تأثير النشاط الحركي والتمارين على الخيال والإبداع، مقدمة عرضا تحليليا يسلط الضوء على أهمية النشاط البدني في تعزيز القدرات الإبداعية للفرد.
كما تحدث الطالب الماليزي محمد شكــري عن جهود تحسين جودة التعليم للأطفال السوريين، مشيرًا إلى أهمية توفير بيئة تعليمية محفزة ومناسبة لتنمية مهاراتهم واكتسابهم المعرفة.
وقد أدار الجلســة الثانية الدكتور خليل البطاينة من جامعة البترا، وقدم إيجازا حول أهمية القيادة المبتكرة في تحقيق التنمية المستدامة، فيما قدم خلال هذه الجلسة الطالب الماليـزي أميــر زاهــد من جامعة سلطان زين العابدين الماليزية ورقة بعنوان دور التكنولوجيا في الرعاية الصحية ومدى التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا، تحديدا الذكاء الاصطناعي الذي سهل الأمور كثيرا على الجراحات التقليدية في مجال الطب وتقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى.
وفي الجلسة ذاتها، قــدمت الطالبة سارة الشلبي من الجامعة العربية المفتوحة ورقة حول تمكين المرأة في المؤسسات الطلابية، ومدى المساهمات التي يمكن أن تقدمها المرأة في مجتمعاتها، وحجم الوعي والنشاط الذي تبديه، لافتة إلى قدراتها الإبداعية والقيادية في إدارة دفة التنمية المستدامة في البلد.
أما الجلسة الثالثة، فترأسها الدكتور علاء بني خلف من جامعة جدارا، وأكد خلال كلمة له أن انخراط الطلبة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أي بلد يمكّنهم من اكتساب خبرات قيادية واتصالات فعالة، ما يدفع للمضي قدما في بناء جيل واعٍ لديه مساهمات حقيقية في بناء رفعة الوطن.
وفي ذات الجلسة، قدم الطالب عدي الياسين من جامعة جدارا ورقة علمية ناقش خلالها دور وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الآخرين، وعرض أهميتها وإيجابياتها وسلبياتها على مختلف نواحي حياة الجماعة والأفراد.
كما قدمت الطالبــة الماليزيــة تسنـيــم بنت زهــاري من جامعــة اليرمــوك ورقة علمية ناقشت خلالها أهمية ودور الذكاء الاصطناعي في المجتمعات، حيث جسدت دور الذكاء الاصطناعي في تقدم الكثير الكثير من المجالات خصوصا في الزراعة والطب والصناعة وغيرها.
ويذكر أن الندوة دارت عبر منصة مبتكرة على الإنترنت، وتمكنت خلالها الجامعات الأردنية والماليزية من تبادل الخبرات والمعارف بشكل فعال ومثمر، بما يعزز التفاهم والتعاون المشترك بين الطلبة والأكاديميين في البلدين.
وفي الختام، أوصت الندوة بالتأكيد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الأردن وماليزيا، وأهمية مواصلة التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق مستقبل مشرق ومزدهر يقوده الطلبة الذين يُعدّون بناة وقادة المستقبل.